2024-11-25 05:12 م

ردود فعل إسرائيلية غاضبة من نجاح عملية مستوطنة "عيلي"

2023-06-21

بعد ساعات من تنفيذ عملية مستوطنة "عيلي" وسط الضفة الغربية، التي أسفرت عن مقتل أربعة مستوطنين وإصابة آخرين، توالت ردود أفعال المعلقين عليها، وتوقعت تداعياتها الأمنية والسياسية، وأثرها على تصاعد التوترات في الضفة الغربية.
موقع "عربي21" رصدت أهم ردود الفعل التي تركزت في الجوانب الأمنية والعسكرية، أهمها ما جاء على لسان نير دفوري المراسل العسكري لـ"القناة 12"، الذي أكد أن "نجاح عملية "عيلي" يؤكد أن هناك جيلا في الضفة الغربية لم يعايش عملية "السور الواقي"، ويستمدّ تحريضه من شبكات التواصل الاجتماعي، ويريدون أن يكونوا أبطالًا، وبالتالي فإن الجرأة لديهم أكبر، وكذلك الرغبة في التضحية".
أما أوهاد حمو مراسل الشؤون الفلسطينية، فأشار إلى أنه "في اليوم الأخير، انشغل الفلسطينيون بالدعوة إلى الانتقام ليوم المعركة التي دارت في جنين بين قوات جيش الاحتلال والمقاومين، وقد شهدت مساجد قطاع غزة إطلاق الهتافات الوطنية والفرح، وتوزيع الحلويات في الشوارع".

عاميت سيغال محلل الشؤون الحزبية، أكد أن "الوزيرين بيتسلئيل سموتريش وإيتمار بن غفير اللذين توجها إلى مكان عملية عيلي، يواجهان تحديًا صعبًا للغاية، فقد ضغط كلاهما على رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في القضية الأمنية، لأن استمرار مثل هذه العمليات قد يغير السياسة الحكومية التي سيتبعها في ترتيب الوضع الائتلافي الحالي".

دانا فايس خبيرة الشؤون السياسية، ذكرت أن "أعضاء الحكومة اليمينية الحالية، ممن تحدثوا سابقا عن تراخي الحكومة السابقة أمام المقاومة الفلسطينية، مطالبون اليوم باتخاذ خطوات بعد هذا الهجوم، ومع ذلك، فإن المنظومة الأمنية تريد شيئًا آخر بزعم التمييز بين المقاومين وعامة الفلسطينيين".
وأضافت أنه "ليس هناك من يقيّد أيدي الجيش في النشاط العسكري الحالي، لكن عملية كبرى مثل تلك التي يطالب بها بعض الوزراء يعرفون كيف يدخلون إليها، لكن لا يعرفون كيف يخرجون منها، بنيامين نتنياهو ويوآف غالانت وزير الحرب يجب أن ينتبها مع المنظومة الأمنية من تحريضات أعضاء الحكومة اليمينية، وهذا هو التحدي بالنسبة لهم".
يارون شنايدر مراسل "القناة 12"، أكد أن "عملية مستوطنة عيلي تشير إلى أن التنظيمات الفلسطينية الكبرى تحرّض الشباب عبر الفيديوهات وعلى شبكات التواصل الاجتماعي، وتدعوهم لتنفيذ المزيد من الهجمات المسلحة، وهذه الرسالة استقبلها الشباب الفلسطينيون الذين لا يثقون بالسلطة الفلسطينية، وبات روح العصر لديهم يتمثل بالخروج وتنفيذ الهجمات".