2024-11-25 01:29 م

القدس المُحتلّة خاصرة إسرائيل الضعيفة والانتفاضة الثالثة ستندلع حتما

2023-02-14

لا يختلف اثنان في الكيان على أنّ السؤال ليس هل ستندلع الانتفاضة الثالثة، إنّما السؤال الأكثر أهميةً هو متى، وفي هذا السياق نقلت القناة الـ 13 في التلفزيون العبريّ عن مصادر أمنيّةٍ وازنةٍ في تل أبيب قولها إنّ رئيس هيئة الأركان العامّة في الجيش، الجنرال هرتسي هاليفي يفهم أنّه “من بين الميادين الأكثر إلحاحًا وانفجارًا هو الضفة الغربية، التي تتأثر بالأحداث الداخلية، مثل أحداث المسجد الأقصى”، على حدّ تعبيرها.

وأشارت المصادر عينها إلى أنّه “في العام الجاري 2023 سيتزامن عيد الفصح اليهوديّ مع شهر رمضان المبارك، وهذا بحدّ ذاته توقيت ملغوم قابل للانفجار”، طبقًا لأقوالها.
في السياق عينه، أكّد مراسل الشؤون الفلسطينيّة في القناة الـ 12 بالتلفزيون العبريّ إيهود حيمو أنّ “السؤال الإسرائيليّ لم يعد يتعلق فيما إذا كان سيتّم اندلاع انتفاضة فلسطينية أمْ لا، لكن السؤال بشكلٍ رئيسيٍّ هو حول متى سيحصل ذلك، لأنّ الإسرائيليين لم يعودوا يشعرون بصعوبة في تنفس أبخرة الوقود المنتشرة في الأجواء، وهم مصابون بهوس اشتعال الأوضاع الفلسطينية، حتى إنهم باتوا يفركون أيديهم بالفعل، وهم يستعدون لذلك“، طبقًا لأقواله.

وأضاف في مقالٍ نشره على موقع القناة: “إنّني أسمع هذا كلّ يومٍ في محادثاتٍ مع الفلسطينيين من أعضاء فتح وحماس وآخرين، والجميع مقتنع بشيءٍ واحدٍ، أنّ الاشتعال قريب، لأنّ التركيز الأوليّ الإشكاليّ يتعلّق بالقدس المحتلة، حيث لم يعد مكانها عبثًا، بل هي خاصرة إسرائيل الضعيفة، وهو مكان يعاني من الشعور بالحرمان”.

وتابع قائلاً: “تتركّز مخاوف المقدسيين على خطر تهويد المدينة، وتغيير الوضع الراهن في الأقصى، وفي نفس الوقت يرون تزايد عمليات هدم المنازل في ظل الحكومة الجديدة، والقرار الأخير بإلغاء هدم المبنى الضخم في سلوان الذي يضم 11 عائلة“، قال حيمو، المعروف بإلمامه بالشؤون الفلسطينيّة.

علاوةً على ما جاء أعلاه لفت إلى أنّه “على ضوء الاستعدادات الفلسطينيّة للدخول في مواجهةٍ واسعة النطاق في شرق القدس، فإنّ المكان الثاني المرشح للانفجار هو الضفة الغربيّة، حيث ارتقى 42 شهيدًا فلسطينيًا، منذ بداية العام خلال خمسة أسابيع فقط، أيْ أنّنا قد نكون أمام خمسمائة شهيد في السنة، غالبيتهم العظمى من المسلحين الذين كرّسوا أنفسهم للمقاومة، ومستعدون للقتال حتى آخر معركة، وقد رأينا آخر مرة مثل هذه الظواهر من الشباب الذين لم يستسلموا، لكنّهم اختاروا القتال حتى الموت، خلال الانتفاضة الثانية قبل ما يقرب من عشرين عامًا“، على حدّ قوله.

وأوضح أنّ “الأسبوع الماضي شهد عودة حماس إلى الواجهة، والأخبار عن البنية التحتية لحماس تنمو بهدوء في أريحا، التي تعتبر أهدأ مدينة بالضفة الغربية، وهذه التطورات يجب أنْ تكون مزعجة للغاية للإسرائيليين، نحن لسنا أمام جنين أو نابلس، بل أمام مخيم صغير للاجئين قرب أريحا، ومثل هذه البنية التحتية تنمو هناك، وتجمع كمية هائلة من الأسلحة، وتشن هجومًا.. لو أنه نجح، فإنّه كان سيشبه الهجوم الأخير الكبير في بيت حنينا“.

ولفت المراسل إلى أنّه “هناك سبب ثالث للاشتعال يتعلق بنوايا الحكومة الإسرائيلية شرعنة البؤر الاستيطانية، وجعلها قانونية، بجانب الخوف في المنظومة الأمنية من مواجهة عنيفة بين المستوطنين والفلسطينيين تنتهي بسقوط قتلى من الجانبين، في ظل أن عددا صغيرا نسبيا من المسلحين، خاصة في شمال الضفة الغربية، كفيلون بإشعال الوضع الميداني، وفي الوقت ذاته فإنّ الصواريخ تنطلق من غزة، سواء بعد مجزرة جنين، أو احتجاجات الأسيرات“، كما أكّد في خلاصة مقاله.
المصدر: رأي اليوم