على خلفية عمليات القدس الأخيرة التي أثارت الذعر في إسرائيل، يبحث المجلس الوزاري الأمني المصغر لدى الاحتلال (الكابينت)، في اجتماعه المرتقب الليلة فرض قيود كبيرة على الفلسطينيين، تتضمن طرد عائلات منفذي العمليات، بالإضافة للدفع نحو توزيع آلاف الأسلحة على المستوطنين الإسرائيليين.

نتنياهو يبحث توزيع السلاح على المستوطنين
جاء ذلك بحسب ما أفادت به وسائل إعلام عبرية، السبت، والتي أكدت أن “الكابينت” سيبحث في المساء، تعزيز قوات شرطة الاحتلال في كافة أنحاء الأراضي المحتلة، والقيام بعمليات إغلاق فوري لمنازل منفذي العمليات الفلسطينيين، وهو الإجراء الذي سيتخذ لأول مرة.

سيناقش الاجتماع الأمني أيضا اعتقال أقارب منفذي هذه العمليات والمقربين منهم، واستعجال تخصيص موازنة لتوزيع الآلاف من قطع الأسلحة على المستوطنين، ودفع مشروع قانون طرد عائلات منفذي العمليات بحسب ذات المصدر.

ويشار إلى أنه بعد ساعات فقط من عملية القدس التي أسفرت عن مقتل 7 إسرائيليين في القدس المحتلة، مساء الجمعة، شهدت المدينة عملية إطلاق نار جديدة، وتحديداً في بلدة سلوان صباح السبت.

وأصيب مستوطنان على الأقل في عملية إطلاق نار، فيما فُرض استنفار أمني كبير لقوات الاحتلال في البلدة، عقب إصابة المستوطنين بالرصاص.

عمليات القدس نشرت الذعر في إسرائيل
والسبت، أصيب إسرائيليان بجروح وصفت بالخطيرة بينهما ضابط بالجيش، عندما أطلق الطفل الفلسطيني محمد عليوات (13 عاما) النار على مجموعة من المستوطنين بحي سلوان في البلدة القديمة من القدس الشرقية، وفق الرواية الإسرائيلية.

قتل 8 أشخاص من بينهم استشهاد المنفذ، وأصيب 6 آخرون على الأقل في إطلاق نار أمام كنيس يهودي، في مستوطنة “النبي يعقوب” قرب بلدة بيت حنينا، وهي مقامة على أراضيها، شمالي القدس.

ووقعت العملية التي نفذها الفلسطيني خيري علقم (21 عاما) على خلفية استشهاد 9 فلسطينيين في عملية عسكرية نفذها جيش الاحتلال، الخميس، بمخيم جنين شمالي الضفة الغربية.
وأشارت وسائل إعلام فلسطينية، إلى أنّ خيـري علقم منفذ عملية القدس يحمل اسم جده الذي ارتقى بعد أن طعنه مستوطن عام 1998.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية، إنّ منفذ عملية إطلاق النار من سكان القدس دون خلفية أمنية سابقة.

وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد أفادت بأن “الكابينت”، سيعقد اجتماعه الطارئ مساء، السبت، بمقر الشاباك بدل وزارة الدفاع بسبب المظاهرات الغاضبة للمستوطنين.

ومساء اليوم انسحبت قوات الاحتلال من محيط منزل عائلة عليوات بسلوان، عقب اقتحامٍ دام لساعات واعتقال والديّ وشقيق الفتى المصاب محمد عليوات.

احتفاء فلسطيني واسع بعمليات القدس
ويشار أيضا إلى أنه خرجت مسيرات حاشدة عفوية مساء، الجمعة، في كافة محافظات قطاع غزة ابتهاجاً بالعملية البطولية في القدس المحتلة.

وصدحت أصوات المساجد بالتكبيرات، بالإضافة إلى إطلاق المواطنين النار، وتوزيع الحلوى على المارة في محافظات القطاع.

وباركت الفصائل الفلسطينية العملية البطولية في القدس باعتبارها ردا على مجزرة الاحتلال على جريمة جنين.

وقال القيادي في حركة حماس مشير المصري ،إن العملية في القدس دليل على حيوية المقاومة وجهوزيتها وقدرة المقاومين على الرد في قلب الاحتلال ليدفع ثمن حماقاته ويشرب من ذات الكأس.

وشدد على ️أن المقاومة ستبقى للاحتلال بالمرصاد وستشفي قلوب شعبنا بمزيد من البشريات

المصدر: رأي اليوم