وجهت سفارة البحرين في إسرائيل دعوة إلى رئيس حزب "عوتسما يهوديت" الفاشي إيتمار بن غفير، لحضور حفل تقيمه بمناسبة يوم استقلال البحرين، وفق ما ذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية.
ويأتي ذلك بعد حضور بن غفير حفل في سفارة الإمارات في إسرائيل بمناسبة يوم استقلالها بدعوة من السفير الإماراتي، محمد آل خاجة، الأسبوع الماضي. وحسب "كان"، فإن بن غفير يعتزم تلبية دعوة سفارة البحرين، وأن دعوة مماثلة أرسِلت إلى جميع أعضاء الكنيست.
إلا أن هناك سفراء في إسرائيل يرفضون لقاء بن غفير، وفقا لـ"كان"، بينما يعمل سفراء آخرون على تنسيق موعد للقاء معه.
وكان رئيس حزب الليكود والمكلف بتشكيل الحكومة الإسرائيلية المقبلة، بنيامين نتنياهو، المتحدث المركزي في الحفل في السفارة الإماراتية. ولم يحضر رئيس الحكومة المنتهية ولايته، يائير لبيد، الحفل، كما لم يتحدث فيه أي وزير في الحكومة المنتهية ولايتها.
وفي كلمته في سفارة الإمارات، زعم نتنياهو، الذي يشكل حكومة متطرفة بمشاركة الأحزاب الفاشية والعنصرية الإسرائيلية، أن "كلتا الدولتين تقفان ضد التطرف والإرهاب وندفع سوية الازدهار والسلام. والواقع تجاوز توقعاتي".
والتقى آل خاجة، أول من أمس، مع رئيس حزب الصهيونية الدينية اليميني المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، في مكتب الأخير في الكنيست. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر في الصهيونية الدينية قولها إن سموتريتش وآل خاجة تحدثا حول العلاقات بين الدولتين، وعن "دفع السلام والتطبيع" مع دول أخرى في المنطقة.
وتشير كافة التوقعات في إسرائيل، وكذلك في واشنطن، إلى أن صداما بين الجانبين سيحدث إثر تنصيب الحكومة بسبب دفع بن غفير وسموتريتش خطوات ترمي إلى توسيع الاستيطان، بموجب الاتفاقيات الائتلافية التي أبرمها نتنياهو معهما، في الأيام الأخيرة، وسعي بن غفير إلى تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى من خلال السماح للمستوطنين بالصلاة فيه.