2024-11-25 03:31 م

الأحزاب العربية في الكنيست الإسرائيلي في مواجهة الشيخوخة.. هل تستخلص الدروس؟

2022-11-11

يعتبر عدد كبير من المراقبين أن تصريحات رؤساء الأحزاب العربية داخل أراضي 48، في الأيام الأخيرة، عن الانتصار الكبير فيها مغالطة وتضليل. قادة تحالف الجبهة/التغيير، ومعهم أوساط من قادته وأتباعه، يرون بنتيجة خمسة مقاعد في انتخابات الكنيست الخامسة والعشرين انتصاراً، وهذا ما يتحفظ منه محللون محليون ممن يذكّرون بأن تحالف الجبهة- التغيير، برئاسة أيمن عودة وأحمد الطيبي، قد فاز في جولات انتخابية سابقة بستة مقاعد. ويعتبرون، وبحق، أن هذا التحالف تراجع بمقعد واحد، علاوة على الصورة المخدوشة لحزب عريق كـ “الحزب الشيوعي” و”الجبهة” يطلب النجدة كي لا يغرق. والذي لا يقل أهمية أن التيار الأحمر (الحزب الشيوعي/ الجبهة) فقد الريادة التاريخية للمجتمع العربي الفلسطيني في إسرائيل منذ نكبة 1948، ومنذ انتخابات الكنيست الأولى عام 1949 لصالح التيار الأخضر: “القائمة العربية الموحدة” فازت بنحو 190 ألف صوت، بينما “الجبهة”، متحالفة مع “التغيير”، فازت بنحو 160 ألف صوت. في جولات انتخابية سابقة نجحت “الموحدة” بتجاوز “الجبهة” بعدد المقاعد، وعدد الأصوات في عدة مرات، ولكن وقتها لم تكن “الموحدة” تمثّل الحركة الإسلامية (الشق الجنوبي) فحسب، بل كانت “الموحدة” توليفة أحزاب شملت “العربية للتغيير” إياها أو “الحزب الديموقراطي العربي” أو كافتهم معا. في 2022 فازت “الموحدة” كحركة إسلامية لوحدها بدون حلفاء على “الحزب الشيوعي” و”الجبهة”، رغم تحالفها مع “العربية للتغيير” وهذا فارق جوهري كبير. وهذا ما دفع رئيس “العربية للتغيير” للقول إنه أنقذ “الجبهة” من هذه الناحية، علماً أنه طالما كان يقول في ما مضى إن قوته تبلغ خمسة وستة مقاعد أحياناً.
عما يسمى حرق الأصوات
ضمن تعقيب أولي على نتائج الانتخابات يقول المحاضر الجامعي الدكتور رائف زريق إنه تابعَ الانتخابات من بعيد، ولم يدخل تفاصيلها كاملة لتواجده خارج البلد مؤقتاً، وإن هناك الكثير مما يقال فيها. ويقول أيضاً إن الحديث عن حرق الأصوات على يد “التجمع” يبدو غريباً، وفي غير محله، فـ “التجمع” حصل على كمية أصوات كبيرة، وكان قريباً قاب قوس من عبور نسبة الحسم، أي أن مغامرته كانت منطقية- وإن كانت مهمة صعبة جداً- وليست مجرد قفزه في الهواء. كما يشير زريق، في منشور، إن هناك أهمية للتصويت تتعدى الجلوس في الكنيست، وتهدف إلى تسييس الجمهور، وإلى انتخاب قيادة للشعب، وبهذا المعنى فإن الشعب اختار “التجمع” باعتباره يمثل صوته فلسطينياً، بدون علاقة لدخوله الكنيست، وبالنسبة له هذا استفتاء على موقف سياسي، بغض النظر إذا دخل الكنيست أم لا، وعندما يجري بناء لجنة المتابعة العليا يجب الأخذ بعين الاعتبار هذا الإنجاز.

ويضيف زريق: “حتى هذه اللحظة، ورغم كل ما سمعت حول ما حصل في تلك الليلة إياها، وقت تقديم القوائم، ليس لدي صورة مفصلة وقاطعة لما حصل تماماً، لكن هناك صورة واضحة، ويشهد عليها العالم، وهي أن أيمن عودة وأحمد الطيبي دخلا ليسجلا قائمتهما قبل أن يدخل “التجمع”. من ناحيتي هذه هي اللحظة الحاسمة، ولحظة القطع (بغض النظر عمّا حصل قبل ذلك).

 كما يقول زريق إن هناك من قرّر أن يذهب لوحده، ضارباً الوحدة عرض الحائط. ويتابع: “قد يقول قائل إن الأجواء كانت سلبية، والنوايا سيئة، و”التجمع” ساهم في ذلك، وكانت لديه رغبة مبيتة في الذهاب لوحده الخ. قد يكون هذا صحيحاً، لكن لحظة القطع الأخيرة جاءت من طرف أيمن وأحمد. عليه فإن المعركة فرضت فرضاً على “التجمع” لأنه ألقي به لوحده في المعركة. لا أعرف كيف يمكن أن نمرّ مرور الكرام على تصرف من هذا النوع من جانب أيمن وأحمد دون محاسبة وكشف حساب. (الحديث طبعاً عن الجبهة، لأنه لا توجد حركه عربية للتغيير). ويعتبر زريق أن خروج الطيبي مباشرة بعد تقديم القوائم بتصريح مفاده: “إننا جئنا لنؤثر لا لنقاطع (في إشارة للتجمع) لا يستوي مع الادعاء أنه كان يسعى بحسن النية التحالف مع “التجمع” إذ يبدو وكأن الخيار هو خيار أيديولوجي وسياسي”.

ويخلص زريق للقول إن حالة الاستنفار الشديد والاستقطاب، الذي دخلت فيه “الجبهة” وكوادرها، يجب أن لا يحجب ضرورة المحاسبة الحقيقية للقيادة، والمقصود أيمن عودة بشكل خاص. ما كان قبل توقيع الاتفاق السابق بين “الجبهة” مع “التجمع” شيء، وبعد التوقيع شيء آخر.

ويختم زريق: “قد تكون هناك أسباب كافية لعدم التوقيع، لكن نفس الأسباب ليست كافيه للعدول عنه ونقضه في اللحظة الأخيرة. لا يمكن لا مواجهة الفاشية ولا الإجرام المنظم المتفشي في شوارعنا العربية ضمن أجواء من هذا النوع التي ترسخ الصراع (وليس مجرد التنافس) الداخلي. رغم أن الأمر يبدو بعيداً ومستحيلاً فإن تحالف التجمع والجبهة في المستقبل هو ضرورة ملحة”.

“المشتركة” أسقطت نتنياهو أم أسقطت “الموحدة”؟
كانت “الموحدة”، برئاسة منصور عباس، هي التي بادرت للانشقاق عن “المشتركة” وتحويلها لثلاثية، قبل نحو عامين، من أجل خوض تجربة “النهج الجديد” وترجيح كفة التأثير على كفة التمثيل. وقد بدأت بتحقيق بعض المكاسب المدنية، لكن هذه لم ترتق لمستوى وعودها الانتخابية في مختلف المجالات. في المقابل كانت “المشتركة” الرباعية، ولاحقاً الثلاثية، قد رفعت شعار إسقاط نتنياهو، وسقط نتنياهو أكثر من مرة لعدة أسباب، من بينها قوة “المشتركة” وبهمة الناخبين العرب. لكن “المشتركة” الثلاثية (جبهة وتجمع وتغيير) عادت لتقول إن حكومة بينيت/ لبيد أسوأ من حكومات نتنياهو، وشاركت في إسقاطها.

بالتزامن، وقبل شهور قليلة، حذرّت “الموحدة”، وبحق، من أن المشاركة في إسقاط حكومة لبيد (إضافة لأسباب أخرى، منها أداء غيداء ريناوي من “ميرتس” ومازن غنايم لاعب التعزيز مع “الموحدة” وعيديت سيلمان من الليكود وغيرهم) ستفضي لانتخابات جديدة من شأنها إعادة نتنياهو مجدداً ومعزّزاً مع فاشيين أشد عنصرية مما شهدناه حتى اليوم، وهذا ما حصل فعلا.

إذن نجحت “المشتركة” الثلاثية في إسقاط لبيد وبينيت، والأهم إسقاط “الموحدة” من الائتلاف، لأنها أحرجت “المشتركة”، أو أوساطاً واسعة فيها. غيرة معظم قادة “المشتركة” من اقتراب “الموحدة” من إمكانيات التأثير في قضايا مهمة للمجتمع العربي دفعتهم للسعي لقلع عين “الموحدة”، حتى وبثمن قلع عينيها الاثنتين بنفسها- المشتركة. زاد منسوب الغيرة في “المشتركة” من “الموحدة”، في ظل تنامي تيار واسع في الشارع العربي يريد التأثير ويؤيد مقولة علينا المشاركة في صناعة القرار في إسرائيل (نتيجة عدة عوامل، منها تردي السياسة العربية والحالة الفلسطينية والعربية وازدياد المشاكل الحياتية إلحاحا وغيره)، وإن كانت “المشتركة” لم تنجح بإقناع الجمهور كيف تؤّثر بشكل جوهري وحقيقي من صفوف المعارضة البرلمانية. وبالتالي “نجحت” “المشتركة” الثلاثية بالمساهمة في عودة نتنياهو السادس مدججّا بمن يستعد للتصعيد ضد الفلسطينيين على طرفي الخط الأخضر، وربما نرى سموطريتش وزيرا للتعليم (التعليم العربي أيضا) وبن غفير وزيرا للأمن الداخلي. هذا انتصار بطعم الخسارة ليس من ناحية تراجع عدد المقاعد فقط من 15 مقعد إلى ستة مقاعد، إنما من ناحية تعميق وزيادة خلافات المجتمع العربي نحو حالة صداع داخلي. ناهيك عن زيادة التهديدات المتّمثلة بدخول الفاشيين دائرة صناعة القرار الإسرائيلية، وكل ذلك لعدم وجود رؤية سياسية متبّصرة مع برنامج عمل ومع سلم أولويات يغلّب المصلحة المشتركة للجميع على مصالح حزبية وشخصية. ولدت “المشتركة” سفينة كبيرة ومهيبة وقادها ربانها في مسار التايتنيك منذ انطلقت عام 2015 لعدم الحرص على تأمين الرؤية والبرنامج المفقود 2015. وبما يتعلق بالحركة “العربية للتغيير”، ألا يشمل التغيير تغيير رئيسها الثابت منذ 1999 لصالح بناء حركة سياسية حقيقية وديموقراطية بمشاركة أجيال جديدة؟

العملية نجحت والمريض مات
في المقابل امتازت “الموحدة” بوضوح رؤيتها السياسية رغم تجاوزاتها السياسية والنقاش معها والاعتراض عليها، فقد قامت على فكرة التأثير والمشاركة في اللعبة الإسرائيلية بدل الاكتفاء بمشاهدتها من المدرجات وسط إغفال مريع للقضية السياسية الفلسطينية الأم وتفرعاتها. لكن “الموحدة” أيضا لا تستطيع أن ترتاح وتختال بأكاليل الغار والانتصار رغم أنها في المقدمة بعدد المقاعد والأصوات فهي الآن مضطرة للعودة لمدرجات المعارضة دون مشاركة في اللعبة بعدما تبين أن لعبة “بيضة القبان” غير مضمونة، يمكن أن تكون مفيدة أحيانا، لكنها بالتأكيد ليست إستراتيجية، وفي حال فقدان حالة التعادل بين معسكرين متصارعين على الحكم تفقد “اللعبة” معناها. رغم الانتصار وزيادة قوتها بمقعد فهي أقرب لمقولة “العملية نجحت والمريض مات” من ناحية فكرة التأثير.

 ولا يقل أهمية عن ذلك حاجة “الموحدة” لجرد حسابات جدوى جامع، فقد قدّمت من لحم الرواية الفلسطينية لفلسطينيي الداخل، ومن عظم حلمهم الجماعي، مقابل الحصول على حقوق مواطنة لم تتحقق في معظمها. لا يقال إن “الموحدة” أخذت من الآخرة لصالح الدنيا، لكنها أفرطت في مغامرة قدمّت فيها قطعة من أمسنا وغدنا لصالح يومنا الراهن، ولاحقا تبين أنها رضيت بالبين الإسرائيلي، والبين ما رضي فيها”، كما يأخذ عليها عدد من المراقبين، أمثال أسعد غانم أستاذ العلوم السياسية في جامعة حيفا.

 ولا مبالغة بالقول إن أحد أسباب خروج المارد الفاشي من القمقم وتعاظم قوة زعران “الصهيونية الدينية” هو استغلال مشاركة “الموحدة” في “حكومة التغيير” للتحريض الديماغوغي على الائتلاف “الضعيف المعتمد على “الإخوان المسلمين”، كما قالوا في تصريحاتهم، وكأن العمليات الفلسطينية في الخضيرة وتل أبيب لم تكن لتحدث لو بقيت “الموحدة” في المعارضة. هذا رغم مواقف وتصريحات مهادنة لبعض قادة “الموحدة” بلغت حد الاعتراف بيهودية إسرائيل، مما يقود بنظر كثيرين لسؤال ملح: هل توجد فرصة لمثل هذه التجربة أن تنجح في ظل استمرار الصراع الكبير بين الشعب الفلسطيني وبين سالب حقوقه؟ تبدو تجربة المشاركة في ائتلاف إسرائيلي حاكم سابقة لأوانها، وارتكبت أخطاء كثيرة خلال تطبيقها، في أقوال وأفعال بالغنى عنها.

برلمان وميدان
والسؤال المطروح الآن على لسان كثيرين في الداخل؛ ماذا وكيف تفعل “الموحدة”، وهي تعود لجانب الجبهة/ التغيير في المعارضة؟ هل تعارض أم تدخل في سباق مع الجبهة/ التغيير في محاولة التأثير الموضعي وشبه السري بالتعاون العيني مع حكومة نتنياهو السادسة؟ وهل تكتفي الأحزاب التي أرسلت سفراءها للكنيست بما يقومون به أم تعيد للميدان اعتباره؟

خسارة بطعم الفوز
 أما “التجمع الوطني الديموقراطي” برئاسة سامي أبو شحادة، فقد قيل عنه إنه مني بخسارة بطعم الفوز. وربما يستحق “التجمع” أكثر من هذا المديح بفعل النتيجة الكبيرة، ولكن هو الآخر، برأي الجميع، يحتاج لمراجعة نقدية عميقة وحقيقية كي يبقى على قيد الحياة ويستعيد عافيته ويتطور بعد مسيرة اضمحلال فقد فيها شعبيته: لا يمكن تحميل الآخرين فقط مسؤولية عدم تجاوز نسبة الحسم للمرة الأولى منذ 1996 أو تشخيص ما حدث بالإشارة لـ”ليلة المؤامرة” فحسب، فقد سبقتها أحداث وأخطاء شارك فيها “التجمع” بنفسه. ما حصل في الساعات الأخيرة في ليلة تقديم القوائم تتحمل “الجبهة” بالأساس مسؤوليته، خاصة أنها الأخت الكبرى في البيت، لكن مشاركة “التجمع” أيضا في نقاش إجرائي حول المحاصصة على ما هو غير جوهري (تراجع الجبهة عن اتفاق مع التجمع على المحاصصة: من نصف كرسي إلى ثلث كرسي) ساهم في تدحرج الأزمة وتوسيع باب الخلاف، وقبل ذلك كان التجمع قد أعلن في مؤتمره العام قبيل الانتخابات بشهور عن خيار “التيار الثالث” ورغبته خوض الانتخابات منفردا مما زاد الحالة التباسا وتشككّا حول وجهته الحقيقية.

ويرى مراقبون مقربون من “التجمع” أنه هو الآخر شريك في تعثّر سفينة “المشتركة” تنظيميا وسياسيا، وينتظر منه توضيح بعض الأسئلة منها كيف سنبلغ “دولة كل مواطنيها” دون شراكات مع جهات يهودية؟ ماذا يفعل في البرلمان الإسرائيلي بعد تحييد نفسه مبدئيا من لعبة المصالح فيه وربما  يكون من الأجدى العمل من خارجه فقط،  لا سيما أن كثيراً من الجهات الصهيونية تتجه مستقبلا لشطبه ومنعه من المشاركة في انتخابات الكنيست.

حنفية الكنيست
كما يتساءل كثيرون رغم استفادته من “تصويت احتجاجي” لصالحه، يستفيد “التجمع”، اليوم، من ثقة شعبية واسعة، فهل يسارع لاستثمارها بالعودة لضخ الحياة في فروعه والعودة لمشاريعه الخاصة بـ “دولة كل مواطنيها” والرواية والهوية وبالشباب الكثر ممن يبحثون عن فكرة وعن بيت دافئ وعن منبر؟ هل يعطي الأولوية لمشاريع عصامية تعتمد على تمويل ذاتي لا على حنفية الكنيست وعلى ميزانيات مرهونة سياسيا من خارج البلاد؟ هل يتحرر “التجمع” من “النبرة العالية” لدى بعض أوساطه المتمثلة بـ “نحن فقط الحركة الوطنية”؟

وهناك توافق كبير على أنه إن توفرت الإرادة توفرت الطريق، وإن كانت ليست سهلة، فالأرض خصبة وتنتظر من يبذرها ويفلحها والتطلع إلى موسم الحصاد القادم، هذا أفضل من البقاء عالقين في نقاش لا مخرج منه، وبات غير ذي صلة بالنسبة للجمهور الواسع حول ليلة تفكيك المشتركة.

المال السياسي
 وهذا ينطبق على نقاش حول المال السياسي، فمن كان بيته من زجاج لا يرمي الآخرين بالحجارة، فالكل في الهواء سواء، فقد سبق وحازت أوساط مقربة من “الجبهة” و”التجمع” على دعم جهات يهودية أمريكية (جمعية الأهالي عام 1999) أو عربية وفلسطينية، وهذا ينسحب على “الموحدة” والإسلامية، وعلى “العربية للتغيير” بأشكال مختلفة (مصادر عربية وفلسطينية). والمال السياسي– لا بأس به، ما دام تم التوافق على مصادره وغاياته، وكفلت شفافية إدارته وغيرها. موضوع جدير بفتحه للنقاش في مناسبة أخرى طالما أنه يجبى باسم الشعب كله.

وفي ذروة الخريف الحالي تستدعي التجارب الأخيرة أن تخلع الأحزاب العربية عنها صورتها القديمة ولغتها ومصطلحاتها وأدوات عملها المتكلسة وأن تتجدد شكلا ومضمونا، وهذا يحتاج لأن يضع كل حزب نفسه أمام المرآة، “مراية أليسا”، لمعاينة ندوبه وما فعلته الشيخوخة وغيرها من المفاسد فيه.. تمهيدا للإصلاح والبناء والتقويم. هذا ما يردده كثيرون في منتديات التواصل الاجتماعي، ويتفقون على أن الغلبة لمن يلتفت للشباب. أما نداءات الفزعة ونداءات الاستغاثة فيبدو قد استنفدت نهائيا (خاصة بعدما استخدمت في فترة حكم نتنياهو وحكم خصومه). ولن تكون طوق نجاة لأحد في انتخابات قادمة ستأتي مع المزيد من علامات السؤال حول قيمة العمل البرلماني العربي بصورته الحالية.

المصدر: القدس العربي