تظهر نتائج فرز نحو 95% من الأصوات في انتخابات الكنيست الإسرائيلي -التي أجريت أمس الثلاثاء- أن الخارطة الحزبية الإسرائيلية تتجه إلى أقصى اليمين، وأن زعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو -الذي يرأس معسكر اليمين المتطرف- عزز من قوته البرلمانية، الأمر الذي يمنحه تفويضا لتشكيل الحكومة المقبلة.
ويتجه نتنياهو الملقب بـ"ملك إسرائيل" بخطى ثابتة نحو سدة الحكم وتشكيل حكومته السادسة، بفوزه بـ32 مقعدا، مقابل 24 مقعدا لأقرب منافسيه وهو حزب "هناك مستقبل"، برئاسة يائير لبيد الذي يشغل منصب حكومة تصريف الأعمال.
وتراجعت القوة البرلمانية للأحزاب الشريكة في حكومة تصريف الأعمال، إذ انحسرت مقاعد حزب "إسرائيلي بيتنا" الذي يتزعمه أفيغدور ليبرمان إلى 5 مقاعد، وتراجع حزب العمل برئاسة ميراف ميخائيلي إلى 4 مقاعد، وحصلت القائمة الموحدة برئاسة منصور عباس على 5 مقاعد.
وفي مؤشر إضافي لتوجه اليهود إلى أقصى اليمين، لم يتمكن معسكر "اليسار الصهيوني" من تخطي نسبة الحسم، إذ يأمل حزب "ميرتس" برئاسة زهافا غلئون الحصول على 4 مقاعد، لكن حظوظه ضئيلة جدا. وفي المقابل، ضمن تحالف "الجبهة والتغيير" برئاسة أيمن عودة تجاوز نسبة الحسم بحصوله على 5 مقاعد.
وتعكس هذه النتائج توجه المجتمع الإسرائيلي ونظام الحكم نحو اليمين، واليمن المتطرف، حيث وصل الأمر -على الأقل من الناحية السياسية وفي ضوء قضايا مجتمعية ودينية- إلى نقطة اللاعودة، وذلك في ظل زيادة أعداد المتدينين القوميين، والمحافظين، واليهود الحريديين والمتشددين دينيا، وتنامي قوة "الصهيونية الدينية" في أوساط قطاعات الشباب.
المصدر: الجزيرة/محمد وتد