2024-11-25 12:43 م

جيل فلسطيني جديد يحارب إسرائيل

2022-10-14

قال موقع ميدل إيست آي (Middle East Eye) البريطاني إن جيلا جديدا من الفلسطينيين ينخرط في مكافحة الاحتلال الإسرائيلي.

وأفاد الموقع في تقرير لرئيس تحريره ديفيد هيرست، بأن موجة جديدة من المقاومة بدأت تتشكل من المزارعين في التلال الجنوبية لمدينة الخليل والمجموعات المسلحة في مخيم جنين.

وقال إنه عندما زار قرية التواني في جنوب جبل الخليل بمحافظة الخليل، وجد شابا فلسطينيا يدعى أشرف محمود عمور يقف عند أطلال منزله الذي كانت جرافة إسرائيلية قد هدمته للتو.

وأخبر عمور الصحفي البريطاني أن الإسرائيليين يريدون إجبارهم على مغادرة القرية عبر هدم البيوت، ومنع الأهالي من الوصول إلى حقولهم، واقتحام الجنود والمستوطنين للمنازل لإرهاب ساكنيها واعتقال من يريدون اعتقاله.

من الإرهابيون؟
ويؤكد الشاب الفلسطيني أن الإسرائيليين "يحاولون أن يقدمونا للعالم على أننا إرهابيون"، ويضيف متسائلا "من الإرهابيون؟! نحن نحاول البقاء في منازلنا. هم الذين يرهبوننا. سأبقى هنا حتى لو اضطررت للنوم تحت صخرة".

ويحكي هيرست عن مزارع فلسطيني في القرية نفسها يدعى حافظ الهريني تعرضه للضرب من قبل 5 مستوطنين ملثمين كسروا ذراعيه قبل أن يعتقله جنود الاحتلال.

يقول سامي نجل الهريني إن مجموعة من المستوطنين ثقبوا إطارات سيارة الإسعاف قبل أن تنطلق بوالده إلى المستشفى.

ويعد سامي أحد أبناء جيل جديد من المزارعين والنشطاء الذين عقدوا العزم على مقاومة "شراسة" دولة إسرائيل بجميع أشكالها من مستوطنين وجنود وأفراد شرطة ومحاكم.

شباب الصمود
وأسس سامي مجموعة تسمي نفسها "شباب الصمود"، وهي لفظة تتردد كثيرا على ألسنة أهالي تلال الخليل الجنوبية.

ويصف التقرير هذا الجيل الجديد بأنه "مختلف، ومفعم بالثقة، ومتصل بشبكة الإنترنت، ويتقن اللغة الإنجليزية".

ووفقا لسامي، فإن إسرائيل تتوقع وفاة كبار السن من الفلسطينيين، وأن يكف الشباب عن المقاومة، "إلا أن العكس هو الذي يحدث".

وينقل هيرست في تقريره عن الناشط السياسي الفلسطيني المخضرم جمال جمعة أن الإسرائيليين يعكفون على إعادة صياغة الضفة الغربية من حيث جغرافيتها وديمغرافيتها (سكانها)، من أجل ضمان سيطرتهم الدائمة عليها.

المستوطنون أحكموا قبضتهم على الضفة
ويؤكد جمعة أن المستوطنين أحكموا بالفعل قبضتهم على تضاريس الضفة الغربية.

ولرسم صورة عن الوضع السياسي في الأراضي الفلسطينية، تواصَل هيرست مع المدير العام لمركز "مسارات" الفلسطيني لبحوث السياسات والدراسات الإستراتيجية، هاني المصري، الذي كان يُعد يوما من المقربين للرئيس محمود عباس قبل أن يقع في المحظور ويفقد مكانته بسبب انتقاداته اللاذعة لعباس.

ويزعم المصري أنه لم تكن هناك قيادة في رام الله لفترة طويلة، مضيفا أن عباس تباهى في بادئ الأمر بأن إسرائيل ستعطيه أكثر مما أعطته لسلفه ياسر عرفات.

ويكشف السياسي الفلسطيني أن محمود عباس بدا أن اختياره قد وقع على حسين الشيخ ليكون خليفته، وهو الذي تبوأ على حين غرة منصب الأمين العام للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في مايو/أيار الماضي.

وطبقا لاستطلاع للرأي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية في يونيو/حزيران، بلغت شعبية الشيخ 3%، بهامش خطأ يزيد أو ينقص 3%.

المصدر : ميدل إيست آي