عقّب الجنرال الإسرائيلي المتقاعد يتسحاق بريك، اليوم الأربعاء، على التهديدات التي أطلقها رئيس حكومة الاحتلال، يائير لابيد، إلى إيران في قاعدة نبتيم العسكرية، وقوله بأن "إسرائيل" قادرة على توجيه ضربات لمنشآت إيران النووية. وتساءل بريك باستغراب، "كيف ستضرب إيران وبأي وسيلة؟، ولماذا تطلق شعارات رنانة وتهديدات ليس لها رصيد على أرض الواقع؟".
وأضاف: "هذه التهديدات تمثل إهانة وتحقير " لإسرائيل" لأن الحكومات المتعاقبة انشغلت في التهديد الإيراني منذ سنوات ولم تفعل أي شيء حتى اللحظة". ونوه إلى أن الجيش خصص عام 2008 ميزانية بقيمة 11 مليار شيكل لتدريب الجيش وإعداد سلاح الجو لمهاجمة إيران، إلا أنه لم يقدم على هذه الخطوة وقرر التراجع عنها بعد إدراكه أنه لن يتمكن إلا من تعطيل المشروع النووي لإيران لعدة أشهر فقط، وفي المقابل سيتكبد خسائر بشرية بالمئات، وهو ما دفع القيادة السياسية حينها للتراجع عن القرار. ووصف العسكري السابق، تهديدات لابيد بالغير مسئولة، وويواصل من خلالها سياسة خداع الجمهور؛ مشيرا إلى أن سلاح الجو سيواجه صعوبة ولن يتمكن من تدمير منشآت إيران النووية لأنها منتشرة في عدة أماكن وتتواجد في عمق الأرض. وذكر أن المعضلة الأكبر تتمثل في أن أي عمل عسكري ضد إيران سيجر المنطقة لحرب إقليمية سيتخللها إطلاق 3500 صاروخ تجاه العمق الإسرائيلي يوميا، في ظل افتقار "إسرائيل" لمخزون كاف من صواريخ منظومة الاعتراض "سهم" التي تبلغ تكلفة الصاروخ منها ثلاثة مليون دولار وتكلفة صاروخ القبة الحديدية مئة ألف دولار. وأكد أن إيران ستتمكن في نهاية الأمر من الحصول على قنبلة نووية عاجلا أم آجلا. وتنسجم تصريحات بريك مع قاله الباحث ران إدليست الذي وصف التهديدات الإسرائيلية بأنه تأتي من بلطجي لا يمتلك سوى الصوت لإثبات حضوره، والحصول على أثمان سياسية وابتزاز الولايات المتحدة للحصول على المزيد من الدعم العسكري.
المصدر : شهاب