أعلنت بلدية الاحتلال في القدس، عن مناقصة لبناء 434 وحدة استيطانية على أراضي صور باهر في المنطقة المحاذية لطريق القدس الخليل.
وكانت حكومة الاحتلال قد أعلنت عن هذا المشروع قبل زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن، بأيام وقررت تأجيل إقراره رسميا لما بعد الزيارة خشية تعكير أجوائها.
وتقوم الخطة الاستيطانية على 3 أهداف، مسح وإزالة الخط الفاصل عبر البناء على طرفية وبطريقة ممنهجة ومدروسة بحيث لا يمكن العودة إلى حدود النكسة عام 1967، كذلك قطع التواصل بين القدس وبيت لحم التوأمين الدينيين، المهد والقيامة والأقصى، والعاصمة القدس.
وأتى المشروع الاستيطاني لبلدية الاحتلال الذي ستنفذه شركة "أزوريم" الإسرائيلية، تحت عنوان "المشروع العملاق" في مجمع القنوات على أراضي بلدة صور باهر، وذلك بتكلفة تصل إلى 1.07 مليار شيكل.
وتبلغ المساحة الإجمالية للمجمع الاستيطاني الجديد حوالي 7.3 دونم، وسيمتد المشروع بسلسلة مباني ضخمة، تصل حتى مشارف بلدة صور باهر ومستوطنة "رمات راحيل".
إلى جانب المشروع الاستيطاني، أعلنت بلدية الاحتلال عن توسيع المزيد من مسارات شارع القدس الخليل، بهدف أن يتحول الشارع إلى شريان مواصلات رئيسي لربط القدس بشطريها والكتل الاستيطانية في جبل أبو غنيم ومستوطنات "غيلو" ومستوطنات "كفار عتصيون"، وجنوب الضفة الغربية.
كما وضعت البلدية مخططا لربط التكتلات الاستيطانية والاحياء الاستيطانية في خط السكك الحديدية الخفيفة، ومن المتوقع أن يشمل تشييد ساحة ومدرجات للقاءات والتجمعات، والحدائق.
يذكر أن هذه الخطة موضوعة ويجري تنفيذها على مراحل، وذلك منذ عام 1991 بعد وضع 400 كرفان على منحدر جنوب شرق القدس لإسكان المستوطنين الذين تم جلبهم من اثيوبيا حينها.
وبدأ بعد 31 عاما العمل الفعلي والإشغال لبناء الشق الأوسع من الخطة بعد موافقة أميركية ضمنيا رغم أنه تم تأجيلها خلال زيارة بايدن، وكذلك تأجيلها مسبقا لأكثر من 8 سنوات بضغوط أميركية وأوروبية، ويرجح أن يستغرق تنفيذ الخطة حتى نهاية عام 2025