القدس/المنــار/ لعبة شد الاعصاب مستمرة بين رئيس الوزراء الاسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو وبين حزبي البيت اليهودي وهناك مستقبل بزعامة بينت ولبيد، وحسب مصادر حزبية اسرائيلية فان الحقد الدفين بين نتنياهو وبينت تبقي على حالة الجمود في المفاوضات الائتلافية، وتنعكس ايضا على المفاوضات مع يئير لبيد.
ورغم نجاح نتنياهو في الوصول الى توافق معقول مع تسيفي ليفني سمح بضمها الى الائتلاف دون تأثيرات سلبية، وضمن الاشتراطات التي وضعها لادارة المفاوضات مع الفلسطينيين، الا أن هذه الخطوة ما زالت غير قادرة على تفكيك التحالف القوي بين لبيد وبينت، في وقت بات الاعلان عن اتفاق موفاز وشيكا، وهو بانتظار الصياغة التجميلية، في حين أن شاس تقترب من التوقيع على اتفاق مع رئيس الوزراء المكلف.
وتقول دوائر حزبية لـ (المنــار) أنه في حال نجح نتنياهو في توقيع اتفاقيات ائتلافية مع المتدينين المتزمتين، فان على بينت ولبيد اذا ما اراد الانضمام الى الحكومة ان يلائما نفسيهما ويتعايشا مع ممثلي الاحزاب الدينية والمتزمتة داخل الائتلاف وتشير الدوائر هنا، الى أن بينت أقرب الى دخول الائتلاف من لبيد رغم المحاولات التي يظهرها حزبه بأنه موحد خلف زعيمه، فهناك حالة من الغليان بين اعضائه، وتنطلق دعوات الى المشاركة في الحكومة قبل فوات الاوان، رغم اطلاق بينت التصريحات التي تؤكد التزامه بالتحالف مع لبيد، وأن مشاركته في الائتلاف هو مشاركة مزدوجة مع لبيد أو البقاء في صفوف المعارضة، غير أن أعضاء داخل حزبه يحذرون من امكانية مشاركة حزب هناك مستقبل وبالتالي، لن يكون هناك تأثير يذكر لبينت وحزبه في صفوف المعارضة.
ويرى مقربون من رئيس الوزراء المكلف بان نتنياهو يحاول في هذه المرحلة الوصول الى 57 عضو كنيست، وبعد ذلك سيفتح الباب من جديد أمام بينت.