2024-11-25 10:53 م

المقدسيون بدأوا معركتهم-التعليم بالقدس في خطر أمام ابتزاز إسرائيل..

2022-08-15

تتجدد محاولات الاحتلال "الإسرائيلي" قبيل بدء العام الدراسي في فلسطين، للسيطرة للضغط على مدارس القدس المحتلة باستهداف المناهج التعليمية الفلسطينية، سواء بفرض الإجراءات التعسفية الصارمة، أو بعدم الموافقة على بناء مدارس جديدة او توسعة المدارس القديمة.

ضغوط "إسرائيلية" كبيرة يمارسها الاحتلال في القدس الشرقية على المدارس التي ترفض تدريس المناهج "الإسرائيلية"، حسب ما أكدته مديرة وحدة شؤون القدس بوزارة التربية والتعليم الفلسطينية ديما السمّان.

خطط ممنهجة

تقول السمّان لـ "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية": "لم نتفاجىء من قرار الاحتلال بشأن تهديد مدارس القدس أمام الخطط الممنهجة التي وضعها منذ ضم القدس عام 1967، مشيرًا إلى أنه منذ آنذاك وهناك محاولات لفرض المناهج "الإسرائيلي"، والتي أفشلتها وحدة المقدسيين".

وتضيف: "هناك إصرار من قبل الاحتلال على فرض المنهاج "الإسرائيلي" بهدف بسط سيادتها في القدس، لكنها فشلت بذلك، بعدها أعادت تحريف كتب المنهاج الفلسطيني ببتر معلومات أساسية ووطنية، وقامت بإضافة معلومات "إسرائيلية" وتحاول الضغط من أجل توزيعها على جميع مدارس القدس".

واعتبرت مديرة وحدة شؤون القدس، أن الخطوات "الإسرائيلية" محاولة لفرض السيادة على مدارس القدس، مشيرة إلى مدارس الايمان الخمس والمدرسة والكلية الإبراهيمية، هي مدارس وطنية ترفض تعليم أبناءها المنهاج المزور.

التحدي الأكبر

وتوضح، أن الاحتلال يوزع الكتب على مدارس القدس، بيدّ أنّ الأخيرة لا تتعامل معها، بل تقوم بتدريس المنهاج الفلسطيني الأصلي، مبينة أن ذلك هو التحدي الأكبر الذي يدفع "إسرائيل" للتحريض على المدارس والتهديد بالإغلاق.

وتسعى "إسرائيل" من خلال خطواتها بحق مدارس القدس، لمحو الهوية الفلسطينية والمقدسية، وفرض السيادة الإسرائيلية"، إلى جانب معرفة مدى تحرك الشارع المقدسي وجس نبض أولياء الأمور، لإضعاف قدرة المدارس الفلسطينية وعرقلة تطويرها. وفق السمّان

إغراءات "إسرائيلية"

وتتابع مديرة وحدة القدس: "كل مدرسة فلسطينية تتعرض للتهديد بالإغلاق أو الانتهاك من قبل الاحتلال يتم بناء وتجهيز مدرسة "إسرائيلية" مقابلة لها، في ظل نقص الغرف الصفية في المدارس الفلسطينية، فضلًا عن الإغراءات الإسرائيلية للطلاب وأولياء الأمور لدفعهم للالتحاق بالمدارس التي تدرس المنهاج المزيف".

وتلفت أن الكثير من أولياء الأمور اضطروا للجوء إلى المدارس التي تتبع المنهاج المحرف، لعدم وجود غرف صفية للمقدسيين الفلسطينيين واستيعابهم، مضيفة أن عدد الطلبة الذي يدرسون المناهج الفلسطيني في القدس نحو 95 ألف طالب، حيث تصل نسبة الطلبة لا تتجاوز 1% من نسبة طلبة القدس المحتلة.

ملاحقة قانونية

وحول الملاحقة القانونية لمخططات الاحتلال، تشير السمّان، إلى أنه يتم التواصل مع قانونين للخروج من هذه الأزمة وإيجاد حلول لإحباط المساعي "الإسرائيلية"، مبينة أن القانون يحمي ولي الأمر والطالب في اختيار المنهاج الذي يناسبه دون أي ضغوط.

وتطرقت السمّان إلى دور السلطة الفلسطينية التي تتابع مع مؤسسات المجتمع المدني وأولياء الأمور، مشيرة إلى أن "إسرائيل" تضع مئات الملايين لتنفيذ خططها والسيطرة على المناهج التعليمية، أمام عجز السلطة التي لا تستطيع توفير هذه المبالغ، فيما يواجه المقدسيون الخطط الاسرائيلية بالتمسك بالمنهاج الفلسطيني".

ودعت السمان المقدسيين لمواجهة المخططات "الإسرائيلية" وتجاوز الأزمات التي تواجه التعليم في القدس، بالصمود والثبات في وجه ضغوطات الاحتلال وإغراءاته.

يشار إلى لجنة أولياء الأمور عقدت، السبت الماضي، اجتماعًا أكدت فيه على رفض التعاطي مع المنهاج الإسرائيلي، الذي وصفوه بالمحرف، كما أعلنوا رفضهم التعاطي مع أي منهاج خارج مقرر وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، واعتبروا أن أي تهديد مباشر أو غير مباشر للكلية هو تهديد لهم.

وقرر الأهالي اتخاذ خطوات تصعيدية استباقية قبيل بدء العام الدراسي، منها تفعيل الدور القانوني والمجتمعي والإعلامي والتوعوي؛ لمواجهة الخطر المحدق بمستقبل أبنائهم.

المصدر: بال توداي