2024-11-27 11:25 م

ثقة المقاومة بالقاهرة على المحك-قيادات من حماس والجهاد الى مصر وتحذيرات من استئناف الحرب

2022-08-14

القدس/المنــار/ تلقت قيادتا حركتي حماس والجهاد دعوة رسمية من القاهرة للقاء مدير المخابرات المصرية عباس كامل، والدعوة تشمل قيادات عسكرية وسياسية، ومن المتوقع وصول اسماعيل هنية وزياد النخالة الى العاصمة المصرية.

وهذه الدعوة لقيادات حماس والجهات تأتي بعد أيام من حرب الـ ٧٢ ساعة بين اسرائيل وحركة الجهاد، وتنكر القيادة الاسرائيلية لوعود استندت اليها وقف اطلاق النار، ومن بينها اطلاق سراح القيادي في حركة الجهاد بسام السعدي والاسير المضرب عن الطعام خليل العواودة، هذا النكوص الاسرائيلي الذي اثار غضب حركة الجهاد، مما يشير الى هشاشة وضعف التهدئة والمتوقع أن تنهار في كل لحظة، بعد أن أكدت القيادة الاسرائيلية عدم تعهدها باطلاق سراح السعدي والعواودة.

وتقول مصادر عليمة لـ (المنـار) أن الدعوة المصرية هي لحفظ ماء الوجه، وخشيتها من انفجار الوضع، بعد أن انتهكت تل أبيب شروط وقف التصعيد، وفي ضوء ذروة غضب حركة الجهاد لعدم نجاح القاهرة في الزام اسرائيل بتنفيذ شروط التهدئة.

وتضيف المصادر أن وفدا امنيا مصريا سيتوجه الى تل أبيب في محاولة لحث اسرائيل ومطالبتها باطلاق سراح السعدي والعواودة، ومنعا لانهيار التهدئة واستئناف الحرب على الجبهة الجنوبية ومن المتوقع حسب المصادر ان يلقى الوفد المصري صعوبة في اقناع القيادة الاسرائيلية التي تستعد لخوض الانتخابات بعد اقل من ثلاثة شهور، وهذا من شأنه أن يفتح الباب واسعا لمواجهة عسكرية لا ترغب مصر بوقوعها لاسباب عديدة، كذلك فان عدم ايفاء اسرائيل بالتزاماتها امام الضامن المصري سيضع حماس في دائرة الحرج في حال عدم مشاركة الجهاد في مواجهة تؤكد كل المؤشرات انها واقعة لا محالة.

والسؤال الذي يطرح نفسه هل ستفقد المقاومة الفلسطينية ثقتها في "الوسيط المصري" أم أنه سيدفع باتجاه حمل اسرائيل على  القبول باطلاق سراح الاسيرين والتحذير من استئناف الحرب وتداعياتها.