أكد خبراء ومختصون في الشأن الفلسطيني على ضرورة "مواصلة التنسيق بين غرفة العمليات المشتركة، مع أهمية عدم الالتفات لأية محاولات إسرائيلية تسعى لإحداث شرخ بين قوى المقاومة الفلسطينية".
جاء ذلك خلال حلقة نقاش عقدها "مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات"، في بيروت، يوم أمس، وحملت عنوان "العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وتداعياته المستقبلية".
وهدفت حلقة النقاش، لتكوين تقدير موقف للعدوان الصهيوني الأخير على قطاع غزة، والوقوف على أداء المقاومة، والعمل على استخلاص العبر.
ورأي وليد عبد الحي، الخبير في الدراسات المستقبلية والاستشرافية "أن قرار حماس عدم المشاركة العسكرية في القتال، كان صائباً"، حيث فوّت على إسرائيل فرصة استدراج الحركة إلى حرب واسعة، يتحكم بساعة توقيتها وضبط سيناريوهاتها".
وأوضح عبد الحي أن الاحتلال "ركّز في هذه المعركة، على توسيع الشرخ بين موقفي حركة حماس والجهاد، حول توقيت المواجهة وطبيعتها"، منوهاً إلى أن "إسرائيل ستحاول التركيز على هذا الجانب أكثر، لتكريس الفصل بين الحركتين، مستغلة التطورات الدولية والإقليمية".
فيما قال هيثم أبو غزلان، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي "أن الاحتلال لم يستطع إيجاد فجوة بين حماس والجهاد، على الرغم من بذله جهداً إعلامياً وسياسياً في هذا الاتجاه".
وأشار إلى أن حركة الجهاد الإسلامي لم تردّ مباشرة على اغتيال قادتها، "فقد كان هناك تريّث، ظهر من خلال المشاورات داخل الغرفة المشركة للمقاومة في قطاع غزة".
وتحدث عاطف الجولاني، رئيس تحرير موقع السبيل الإلكتروني، أن أهداف الاحتلال من هذه الحرب كانت "تحقيق مكاسب انتخابية، واستعادة زمام المبادرة، وتعديل ميزان القوى بعد حالة الردع التي نتجت عن معركة سيف القدس، وضرب شعار وحدة الساحات".
وأكد الجولاني على أهمية "تنسيق المواقف ورد الفعل بين الفصائل، وعلى ضرورة عدم رفع سقوف شروط إنهاء المواجهة، والإمساك بزمام المبادرة في المواجهات القادمة، وعدم الانجرار نحو استفزازات العدو، وتجنب الاستنزاف".
وشهدت غزة عدواناً إسرائيليا استمر لثلاثة أيام، مطلع الأسبوع الحالي، دُمرت خلاله عشرات المنازل، وأسفر عن استشهاد 48 فلسطينيًا، وإصابة 360 آخرين، فيما ردت فصائل المقاومة بإطلاق مئات الصواريخ على مستوطنات غلاف غزة، وبلدات ومدن الداخل الفلسطيني المحتل.
المصدر: قدس برس
الاحتلال فشل في إحداث شرخ بين المقاومة في عدوانه الأخير
2022-08-12