قال أحمد أبو الغيط وزير الخارجية الأسبق إنني جمعتني علاقة عمل لسنين طويلة باللواء عمر سليمان,وبعد توليه منصب نائب الرئيس وفي القصر الجمهوري باركت له علي المنصب وأحد ضباط الحرس الجمهوري قال لي"بارك له مرة إضافية بمناسبة نجاته"فسألته"علي إيه يا عمر بيه فقال لي"لا دي حاجة بسيطة كده إنضربت عليا كام طلقة"
جاء ذلك خلال لقائه مع الإعلامية رولا خرسا في برنامج البلد اليوم علي قناة صدي البلد,مشيرا إلي أن اللواء عمر سليمان كان مؤمنا أنه تحاك محاولة لإغتياله لكنه لم يقل لي من يخطط لذلك ولا أي تفاصيل وإن كنت أعلنت أنه تعرض لإطلاق نار وأحد عناصر الجيش قال لي أن ما حدث إطلاق نيران بالخطأ
وتابع:لكنني تساءلت كيف يكون خطأ حيث شعرت بوجود شئ ما خطأ ولا أعرفه والتاريخ كفيل بالكشف عن ذلك,كما أنك كي تطلقي نارا علي نائب الرئيس تحتاجين لتحضير رغم إيمانه بوجود محاولة لاغتياله بالفعل خاصة أنه لم يجر أي تحقيق عن ما تعرض له"وهو ما كانش مبسوط لكده" .
وقال إن اللواء عمر سليمان كان كتوما جدا بطبيعة عمله كرئيس للمخابرات إلا أنه والحق يقال لا توجد مرة وسألته فيها عن شئ إلا وأجابني خاصة ما يتعلق بالعلاقات الدولية إجابات كاملة وهو ما كان يساعدني في عملي كوزير خارجية كثيرا .
واستطرد: كان اللواء عمر سليمان لا يترك فرضا وكان كالفنارالذي ينير لي حياتي في بداية عملي كوزير خارجية حيث كان موجودا منذ 1991وكل القضايا يعرفها جيدا تماما وهناك مسألتان كان يوليهما اهتماما تاريخيا وهما ليبيا والسودان لأنهما دول الجوار .
وقال : لا أعتقد أن اللواء عمر سليمان قد ظل علي اتصال بالرئيس مبارك بعد تنحيه وربما تكون هناك مكالمة أو اثنتين بينهما,حالته الصحية أثرت علي كل أجهزة جسده تقريبا .
وأضاف : ذهب إلي الإمارات ثم ألمانيا قبل وفاته بحوالي شهر ونصف الشهر حيث كان بصحبته طبيبن مصريين علي دراية عالية بحالته الصحية وهناك توقف قلبه وهو شئ مؤكد وأجرى الأطباء له صدمات كهربائية وقال لي"إسكت أنا في 48 ساعة كنت مت وحييت تاني" .