تنوعت مهام الجمعيات اليهودية، التي يعتبرها مراقبون أداة الاحتلال في توسيع الاستيطان وترهيب الفلسطيني وسلبه أرضه عبر استقطاب اليهود داخل الأراضي الفلسطينية.
نشأت الوكالة اليهودية في فلسطين عام 1922 لتكون بمثابة الجهاز التنفيذي للحركة الصهيونية، وسعت مُنذ إنشائها إلى زيادة الهجرة اليهودية إلى فلسطين، عبر شراء الأراضي الفلسطينية كملكية يهودية عامة، وتشجيع الاستيطان الزراعي المبني على العمل اليهودي.
تعمق نشاط الوكالة اليهودية بشكل واسع خلال الانتداب البريطاني الذي وفر لها الحماية بقصد إنشاء وطن قومي لليهود، ومنذ ذلك الوقت نشطت الوكالة بشكل كبير في جلب يهود العالم للاستيطان في فلسطين وكان آخرهم استقبال الآلاف من يهود أوكرانيا بعد الحرب الروسية.
الاستيطان في الضفة الغربية
بعد حرب حزيران 1967 وضع حزب العمل الإسرائيلي وهو الحزب الحاكم آنذاك حجر الأساس للمشروع الاستيطاني في فلسطين المحتلة بإنشاء "مشروع آلون" الذي كان هدفه الرئيسي "الاستيطان وتوطين اليهود بالضفة الغربية وقطاع غزة ومصادرة المياه الجوفية الفلسطينية"، لتكون "كفار عتصيون" أول مستوطنة في الضفة عام 1967، ثم تلاها بناء مستوطنة "كريات أربع".
ومع تعاقب الحكومات الإسرائيلية أصبح مشروع توسيع الاستيطان ودعمه عنصرا أساسيا في برامجها من خلال تكليف الجمعيات اليهودية مهمة الإشراف وتوسيع البؤر الاستيطانية.
أبرز الجمعيات
حركة "غوش أمونيم": أنشأت عام 1967 لتعزز من نشاط الاستيطان وإحكام القبضة على الأراضي الفلسطينية بذريعة التطوير في فلسطين التاريخية.
حركة "نحالا": جميعة يهودية يركز نشاطها على توسيع دائرة نفوذ المستوطنات في الضفة نشأت عام 2005 وساهمت حتى عام 2022، في إقامة أكثر من 60 بؤرة استيطانية.
"شبيبة التلال": أُسست بالعام 1998 بدعوة من وزير الأمن الإسرائيلي آنذاك أرئيل شارون، لتصبح فيما بعد أداة الاحتلال لتنفيذ هجمات إرهابية ضد الفلسطينيين، بغرض دفعهم إلى مغادرة أراضيهم وإقامة البؤر والمزارع الاستيطانية.