ذكر موقع صحيفة "يسرائيل هيوم"، أن إسرائيل التي تواصل عملياتها العسكرية ضد "الجهاد الإسلامي" في قطاع غزة، تحاول من جهة منع حركة حماس من الانخراط في الرد على الغارات الجوية، ومن جهة أخرى تراقب التطورات على الجبهة الشمالية.
وفي تقرير أعده المعلق العسكري يوآف ليمور، أشار الموقع إلى أن إسرائيل تحاول الإبقاء على "حماس" خارج المواجهة الحالية تماماً، كما حدث في نوفمبر/تشرين الثاني 2019، عندما اغتالت بهاء أبو العطا، أبرز قياديي "سرايا القدس"، الجناح العسكري لـ"الجهاد".
وحسب الموقع، فقد حرصت إسرائيل مؤخراً على نقل رسائل إلى "حماس" عبر الوسطاء، أنها غير معنية بمواجهة شاملة في قطاع غزة.
واستدرك الموقع، أنه في حال نفذت "حماس" تهديداتها أمس بالانخراط بالرد على العمليات العسكرية؛ فأنه يتوقع أن يطول أمد المواجهة الحالية وتصبح "أكثر قسوة"، مشيراً إلى أن إسرائيل يمكن أن تعمد إلى استهداف المرافق العسكرية للحركة، وضمنها منشآت التصنيع العسكري وقياداتها السياسية والعسكرية.
ونوه إلى أن جيش الاحتلال يركز حالياً على استهداف خلايا "الجهاد" المسؤولة عن إطلاق الصواريخ، لتقليص قدرة التنظيم على مواصلة استهداف العمق الإسرائيلي، مشيراً إلى أن إسرائيل اتجهت إلى نشر صور وفيديوهات توثّق الانتشار الواسع للقوات البرية على حدود غزة، من منطلق مراكمة الردع، ومحاولة إقناع التنظيمات الفلسطينية بأنها مستعدة لتوسيع العملية العسكرية الحالية.
وأضاف الموقع، أن المهمة الرئيسة لجيش الاحتلال تتمثل في تعزيز الدفاع عن المستوطنات في منطقة "غلاف غزة"، لمنع فصائل المقاومة الفلسطينية من تحقيق إنجازات "فورية".
وأوضح أن إسرائيل، وهي تدير عملياتها في غزة، مطالبة بمراقبة ما يحدث في لبنان وسورية، على اعتبار أن هناك تواجد فلسطيني عسكري، وأن إمكانية تعرض العمق الإسرائيلي لرشقات صاروخية من هناك تبقى قائمة، تماماً كما حدث خلال حرب مايو/أيار 2021، عندما أطلقت قذائف صاروخية انطلاقاً من جنوبي لبنان.
وأبرز الموقع أن "حماس" تحوز حالياً على بنية عسكرية في المخيمات الفلسطينية في لبنان، وهو ما يفرض على إسرائيل إرسال رسالة إلى الحكومة اللبنانية و"حزب الله"، بأن استهدافها سيتم الرد عليه بقوة، حتى لو أدى الأمر إلى اندلاع مواجهة على ساحات متعددة.
وحذّر الموقع من إمكانية اندلاع مواجهات في المدن والبلدات التي يقطنها فلسطينيو الداخل، كما حدث في حرب مايو/أيار 2021.