القدس/المنـار/ المعركة الانتخابية في اسرائيل على الأبواب.. وتبحث القيادات الاسرائيلية عادة عن أوراق انتخابية جذبا لأصوات المستوطنين والمتطرفين، والورقة الأسهل هي استباحة دم الفلسطينيين عبر اعتداءات تراق فيه الدماء الفلسطينيين قرابين على مذبح صناديق الاقتراع.
في هذا السياق جاء العدوان البربري على غزة، انه الموسم الانتخابي الاسرائيلي برائحة الدم الفلسطيني، سباق وتنافس بين قيادات الاحتلال على سفك دماء الفلسطينيين، بعيدا عن الازمات الداخلية في اسرائيل.
يائير لبيد رئيس وزراء اسرائيل الطامح للبقاء على كرسي الحكم مع وزير حربه، واستعراضا لقدراته القيادية حيث يتهم بقلة الخبرة شن عدوانا دمويا على قطاع غزة أوقع خلاله عشرات الشهداء والجرحى، انه استعراض لقدراته في الملف الأمني عبر استهداف الساحة الأضعف، قطاع غزة المحاصر منذ سنوات من كل الجهات دون ان تحرك القيادات العربية ساكنا، اللهم الا من بيانات ادانة ممجوجة تثير القرف والاشمئزاز، ولسان حالها "لتواصل اسرائيل ضرب المقاومة"، فهي في الحقيقة متعاطفة مع الاحتلال ومعنية بدعم لبيد تلبية لتوصية امريكية.
لكن، استعراض لبيد لقدراته وضعه في مأزق قد ينهي مسيرته السياسية.. فهذا العدوان ستكون له تداعياته، وهذه التداعيات تمس لبيد وحكومته في الدرجة الأولى، خاصة بعد أن تكشفت هشاشة مواقف الوسطاء، وضعفهم أمام العدوانية الاسرائيلية.