القدس/المنــار/ مع كل توتر على الجبهة الجنوبية يندفع الوسطاء العرب لمطالبة المقاومة الفلسطينية بالانضباط والحفاظ على التهدئة، وفي ذات الوقت يستمر الاحتلال في اعتداءاته، بمعنى أن الضغوط من جانب الوسطاء تنصب على المقاومة، ويلقون بالوعود .. تخفيف حصار وتحسين معيشة، وتفكيك قيود.
قبل ساعات من العدوان الاسرائيلي على غزة، وافقت حركة الجهاد الاسلامي على التهدئة والحيلولة دون التصعيد، لكن، الاختلال سارع الى شن العدوان الهمجي، بمعنى أن جهود الوساطة لم تنجح في لجم الاحتلال، ورغم ذلك، لم نسمع من الوسطاء مواقف جدية تدين العدوان وتفضح الخطط الاسرائيلية التي استغل واضعوها تدخل الوسطاء وجهودهم لشن العدوان على غزة.
حتى الان، ورغم ملسل الوساطة الطويل لم يحقق الوسطاء أيا من الوعود، وترجمة ما أسموه بحسن النوايا، وتحولت الوسطاء الى ضغوط على المقاومة واطلاق يد الاحتلال الذي لم يلتزم بتنفيذ الوعود التي يلقيها في أحضان قطر ومصر. والمقلق أن الوسطاء ركزوا جهودهم في الضغط على حركة الجهاد، في محاولة لشق المقاومة، وكان هذا واضحا من خلال الرسائل التي تلقتها حركة حماس عبر القاهرة من أن العدوان يستهدف حركة الجهاد.
وما دامت اسرائيل لا تلتزم بما يطرج في محادثات الوساطة، من الاجدر للوسطاء أن يتخلوا عن جهودهم حتى لا يلقى بهم في دائرة الشك والاشتباه.
ما يجري هو أن اسرائيل تقتل وتقصف كما تشاء رغم جهود الوساطة القطرية والمصرية، الاحتلال استغل الوسطاء لشن العدوان.