2024-11-25 11:40 م

الرد على العدوان الاسرائيلي قادم استعدادات متبادلة ولا خطوط حمراء

2022-08-05

القدس/المنـار/ ضربت اسرائيل عرض الحائط بالوساطة المصرية القطرية، وخدعت الوسطاء الذين سعوا تهدئة الأوضاع ومنع التصعيد بين اسرائيل والمقاومة، وليست هذه المرة الأولى التي يخدعون فيها، دون ردود عملية منهم، مما يثير العديد من علامات الاستفهام.

اسرائيل تضرب، ويسارع الوسطاء للجم المقاومة بعدم الرد، مهددين ومخدرين بما يخدم سياسة وأهداف الاحتلال، دون مطالبته بوقف عدوانيته.

في ظل جهود الوساطة، شنت اسرائيل عدوانا على غزة، تسبب في سقوط عشرات الشهداء والجرحى، من بينهم القيادي في سرايا القدم الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي تيسير الجعبري، عدوان مبيت وضع الوسطاء في موقع الحرج والاشتباه.

ومما يؤكد ذلك، أن اسرائيل وعقب العدوان اتجهت نحو الوساطة طالبة منهم ايصال رسالة الى حركة حماس بانهاء ليست المستهدفة وانما الجهاد الاسلامي، وهذا في حد ذاته يؤشر لمؤامرة خطيرة بضرب المقاومة واشعال حروب داخلية بين أجنحتها، بدءا بالاستفراد بحركة الجهاد، وهذا ألمح اليه رئيس الحركة زياد نخالة في كلمته المتلفزة بعد لحظات من العدوان الاسرائيلي مؤكدا أن لا قبول بالوساطات، ولا تمزيق لأجنحة المقاومة.

العدوان الاسرائيلي المبيّت أهدافه سياسية في الدرجة الاولى، وارضاء لمطالب المستوطنين في ظل استعدادات لعملية انتخابية قادمة في اسرائيل، فرئيس الوزراء الاسرائيلي ووزير حربه غانتس لا يريدان خوض المعركة الانتخابية تحت سطوة غلاء المعيشة والتدهور الاقتصادي، لذلك، ذهبا للتصعيد وتوظيف الدم الفلسطيني في هذه العملية الانتخابية، بمعنى خوض المعركة الانتخابية بموضوع أمني في ساحة تشهد اصطفافات في الشارع الانتخابي.

المقاومة وفي مقدمة أجنحتها الجهاد الاسلامي، سترد بقوة على العدوان الاسرائيلي، رد يحمل في طياته الكثير من المفاجآت، وبأسلحة نوعية لم تشهدها الحروب السابقة، بامتدادات أوسع وبمدة أطول، وتداعيات أخطر. الرد الفلسطيني وارد بقوة، وقد يبدأ ليلا برشقات صاروخية تطال المراكز السكانية، وأهداف مدروسة، وخاصة الوسط وتل أبيب والمطار قربها، لقد بدأت اسرائيل العدوان، ولن يعرف أحد متى ستنتهي الجولة العسكرية المرتقبة، وما قد تحدثه من ارتدادات في الاقليم، وخاصة ما يتعلق بقلق الحكام وخوفهم على أنظمتهم.