القدس/المنــار/ إنتهت جولة الرئيس الامريكي جو بايدن في المنطقة، ولقى حفاوة عالية، دون أن تترجم على الارض تلك التصريحات التي أطلقها منذ توليه الحكم في البيت الابيض والمتعلقة بالصراع الفلسطيني الاسرائيلي، ردا على حل الدولتين شعارا لا اكثر فهو لا يمتلك قدرة الضغط على اسرائيل للدخول في عملية سياسية على هذا الاساس.
ويبدو أن البعض ما زال يراهن على ادارة بايدن، وقد اقتربت من نهايتها، مع أن الرئيس الأمريكي "باع" الفلسطينيين أكاذيب وشعارات لفظية خالية من أي مضمون.
الرئيس الامريكي في تعاطيه مع الجانب الفلسطيني يرفع الراية الانسانية لا أكثر، ورغم ذلك، ما زال الرهان على سياسته قائما مع أنه لم ينفذ شيئا من وعوده حتى اعادة فتح القنصلية الامريكية في القدس، لم يستطع تحقيق هذا الوعد الذي رفضته اسرائيل علانية.
والتساؤل الذي يطرح نفسه متى تتجه القيادة الفلسطينية نحو وضع استراتيجية مدروسة، تجبر اسرائيل وأمريكا على القبول بالموقف الفلسطيني الذي يمثل الحد الادنى من المطالب الفلسطينية، ومتى ستخرج من لعبة "انتظار" الانتخابات ودراسة الملفات والرهان على ما يسمى بالمجتمع الدولي، في وقت تواصل فيه اسرائيل التهام الارض وتهويدها.