القدس/المنـار/ بين السعودية واسرائيل تطبيع يتعاظم يوما بعد يوم، وان لم يعلن بعد عن لقاء ابن سلمان علنا مع قيادات اسرائيل، فان التنسيق الامني بين الجانبين في اعلى درجاته، والرحلات والزيارات خاصة على المستوى الامني لم تتوقف، واجهزة الرادار مرتبطة معا، والاجواء مفتوحة بين الطرفين والتعاون في تنفيذ المؤامرات في الساحة العربية وضد شعوبها، هدف مشترك بين تل ابيب والرياض.
اما البيانات التي تصدر عن المملكة السعودية المتعلقة بالحرص على القضية الفلسطينية وشعبها، فهي خداع ونفاق ومحاولة للتغطية على الدور المشين الذي يلعبه آل سعود، وما يجري بين الجانبين من تنسيق ضد ايران والمقاومة اللبنانية والفلسطينية، ومشاركة في ايجاد التسويات التي تستهدف فلسطين وشعبها.
لولي العهد السعودي حساباته التي تمنعه من الجلوس علانية مع المسؤولين الاسرائيليين على طاولة التطبيع، فهو ماض في تهيئة لاجواء الوصول الى هذه اللحظة متوهما أن اسرائيل قادرة على حماية نظام حكمه المهدد شعبيا وليس من ايران كما تدعي الرياض، هذه اللحظة قادمة فور توليه عرش المملكة، بعد غياب والده بهذا الشكل أو ذاك.
