2024-11-24 11:51 م

الشق الفلسطيني في زيارة بايدن .. رزم مساعدات ومزيد من الانتظار

2022-07-09

القدس/المنــار/ ماذا سيقدم الرئيس الامريكي جو بايدن للجانب الفلسطيني خلال زيارته الى المنطقة بعد أيام؟! كتعطية على الاهداف الحقيقية لهذه الزيارة والمتمثلة في خماية ودعم المصالح الامريكية والاسرائيلية، والحاق الدول العربية بتحالفات تقودها واشنطن وتعمل في خدمتها.

الرئيس بايدن لن يتطرق الى أية مبادرات أو حلول سياسية للصراع الفلسطيني الاسرائيلي، ولن يمارس أية ضغوط على حكومة الاحتلال في هذا الاتجاه، وسيكتفي بتقديم رزم مساعدات وتحسين معيشة، تسبقها الاسطوانة المشروخة التمسك بحل الدولتين، وهي اسطوانة "التخدير" التي اعتادت واشنطن على التطويع بها في كل مناسبة.

مصادر عليمة كشفت لـ (المنـار) أن الرئيس الامريكي سيقدم للجانب الفلسطيني رزم مساعدات بهدف تسريع عجلة التنمية في الضفة الغربية وهو امر يصب في خدمة اسرائيل ومصالحها الامنية، وهنا، ستفتح اسرائيل الباب امام دور سعودي في تطوير البنية التحتية والمشاريع الضخمة في الساحة الفلسطينية خاصة تلك التي تساهم في استقرار الوضع الأمني.

كذلك، وحسب المصادر، سيتم الحاق الجانب الفلسطيني ببعض ملاحق الاتفاقيات الاقتصادية الاقليمية الناشئة التي اقرتها اتفاقيات ابراهام، اضافة الى مضاعفة الدعم المقدم للاجهزة الأمنية الفلسطينية لتشجيعها على مكافحة الارهاب ومنحها هامشا أوسع للتحرك في المناطق ب و ج حيث الحكومة الاسرائيلية حريصة على ضمان أعلى درجات الاستقرار وعدم انفجار الاوضاع خلال الاشهر المتبقية حتى موعد الانتخابات.

وتضيف المصادر أن الرئيس بايدن سيؤكد على تعهد اسرائيل باستمرار العمل وفق الالية التي وضعها الوزير الاسرائيلي بيني غانتس التي تهدف الى تعزيز وتقوية السلطة الفلسطينية حتى انتهاء الفترة الانتقالية لرئيس الوزراء الاسرائيلي يائير لبيد.

وتفيد المصادر أن بايدن ينتظر من اسرائيل خلال زيارته للمنطقة الخروج بمواقف ايجابية حتى لو لم تكن ملزمة ازاء الحل السياسي مع الفلسطينيين وبالتحديد حل الدولتين.

وتؤكد المصادر أن دعم القضية الفلسطينية وأهمية اطلاق عملية السلام ستكون عبارة حاضرة في خطاب الزعماء العرب المشاركين في قمة جدة بالسعودية خلال زيارة بايدن لها، وأن على الجانب الفلسطيني الاكتفاء بهذه العبارة الخالية من أي مضمون ومحتوى حقيقي، مع الامتناع عن التعليق على الخطوات التطبيعية المقبلة، وخاصة مع السعودية.

وترى المصادر أن بايدن لن يمارس أية ضغوطات على حكومة لبيد فيما يتعلق باعادة فتح القنصلية الامريكية في القدس الشرقية، فادارة بايدن ستحاول توفير كامل الدعم ليائير لبيد ومساعدته في حملته الانتخابية في مواجهة بنيامين نتنياهو، وسيقنع بايدن الفلسطينيين بأن عليهم الانتظار الى ما بعد الاول من تشرين الثاني القادم، موعد الانتخابات الاسرائيلية.