القدس/المنـار/ كشف رئيس المؤتمر اليهودي العالمي رونالد لودر أن هناك عدد متزايد من القادة العرب في جلسات خاصة يرغبون بشدة في اتخاذ نفس الخطوات التي اتخذتها دولا عربية تجاه المصالحة مع اسرائيل، وهي اتفاقيات التطبيع ابراهام، لكنهم لا يستطيعون فعل ذلك حتى يتم التوصل الى حل مع الفلسطينيين، مشيرا الى أن القادة الفلسطينيين ارتكبوا الاخطاء على مر السنين في عدم قبول مقترحات السلام الاسرائيلية، والآن هذا هو الوقت المناسب لتقدم مبادرة جديدة للفلسطينيين، مبادرة لا يمكنهم رفضها,
ويقترح رئيس المؤتمر اليهودي العالمي "خطة مارشال" التي من شأنها أن تقدم للجيل القادم من الفلسطينيين مستقبلا مليئا بالثروة والنجاح والاعتماد على الذات بدلا من الافاق الكئيبة للماضي.
ويضيف لورد أنة خطة مارشال يجب أن تركز على انشاء الشركات الصغيرة وبناء المنازل والفنادق والمطاعم وخلق فرص العمل التي من شأنها توفير مستقبل ايجابي للجيل القادم.
وحسب المسؤول الصهيوني يمكن منح مبلغ ثابت من المال لرواد الاعمال الشباب لانشاء اعمال تجارية جديدة، يتم مراقبتها عن كثب، اذا ثبت أنها قابلة للحياة وانها تحتاج الى دعم مالي بعد عام، فيمكن اعطاء دفعة صغيرة اخرى، بمعنى آخر تزويد الفلسطينيين بكل الاشياء التي جعلت اسرائيل والدور الاخرى قادرة على البقاء ماليا مما يساعد على انشاء فلسطين جديدة وناجحة، ويرى المسؤول الصهيوني أنه يمكن تقاسم التمويل من قبل الولايات المتحدة واوروبا والسعودية ودول اخرى في الشرق الاوسط بما في ذلك اسرائيل.
ويخلص رئيس المؤتمر اليهودي الى القول: يتعين على الاباء الفلسطينيين ان يقرروا ما اذا كان كرههم لاسرائيل قويا لدرجة أنهم يفضلون أن يكبر أطفالهم في فقر ويموتون "شهداء" أو ان يشاركوا في مستقبل اقتصادي أفضل من جيرانهم اليهود وأن يعيشوا حياة اكمل وعائلات اكثر سعادة.
ويضيف أنه في الماضي لم تكن هناك مساءلة كافية فيما يتعلق بأموال المساعدة الممنوحة للفلسطينيين، لذلك، يجب أن تتم مراقبة الخطة الجديدة من قبل منظمة موثوق بها من قبل جميع الاطراف ومراقبة اين ذهبت الأموال وكيف يتم استخدامها.
ويرى المسؤول اليهودي أن لدى الرئيس الامريكي بايدن وفريقه من خلال زيارتهم المرتقبة الى الشرق الاوسط فرصة لخلق فرص لسلام في منطقة مضطربة مثل خطة ماشال قبل ٧٥ عاما.