سيجت قوات الاحتلال الإسرائيلي المنازل الفلسطينية في قرية لفتا المهجرة قضاء القدس، وأصدرت قراراً بعدم الاقتراب منها، لأسباب ومخططات استيطانية مع مطلع العام الجاري. تقول ميسون الحسيني، مواطنة فلسطينية من القدس، إن بلدة لفتا تعد من أهم القرى الفلسطينية، التي تحظى من موقع جغرافي يوصل بين يافا والقدس، وأراضي زراعية ذات مساحات واسعة.
 وأوضحت الحسيني في لقاء مع وكالة شهاب، أن دائرة أراضي الاحتلال الإسرائيلي منذ احتلاله الأرض الفلسطينية عام 1948، تحاول فرض سيطرتها على بلدة لفتا، والسيطرة على أكبر مساحة منها، من خلال محاولة تهجير سكانها الفلسطينيين. وأضافت الحسيني "يقاوم أهالي قرية لفتا الاحتلال الإسرائيلي بكافة الطرق، من خلال رفع قضايا على دائرة أراضي إسرائيل، ونجحوا بإفشال المخطط الاستيطاني بإقامة متحف ونادي وعدد من المباني في المنطقة عام "2012. وتابعت، إن دائرة الأراضي الإسرائيلية استأنفت الحكم منذ مطلع العام الجاري، حيث أصدرت المحكمة قرار باستغلال المنازل المهجرة في قرية لفتا، وباشروا بتسييج المنازل ووضع لافتة كُتب عليها (ممنوع الاقتراب)، وتُعتبر الخطوة الأولى في تغيير معالم القرية. 
ووفقاً للحسيني، يسعى الاحتلال الإسرائيلي إلى تغيير معالم القرية الفلسطينية لفتا، إلى مشروع استيطاني ثقافي سياحي، يجذب السياح من الخارج إليه، لاستغلاله اقتصادياً. وتقع لفتا على أراضي تابعة لمدينة القدس على مساحة تبلغ 8743 دونم، وتبعد قرية لفتا عن المدينة المقدسة ما يقارب 2 كيلو متر، وتشترك مع العديد من القرى المحيطة بالأراضي والعقارات؛ حيث أنها تشترك بالحدود مع أكثر من ست قرى فلسطينية.