2024-11-25 02:38 م

“شتاء نووي”.. خريطة مرعبة توضح كيف يمكن لحرب عالمية ثالثة أن تدمر كوكبًا بأكمله

2022-03-04

 كشف خبراء في استراتيجيات الحروب النووية لصحيفة “ديلي ستار”، كيف ستبدو الحرب العالمية الثالثة حال وقوعها. وكيف يمكن أن يؤدي الغزو الروسي لأوكرانيا إلى اندلاعها؟

حرب عالمية ثالثة و”شتاء نووي”
وفي هذا السياق وبحسب ترجمة (وطن) فإن المملكة المتحدة ستختفي عن الوجود إذا اندلعت حرب عالمية ثالثة والتي ستكون نووية. وحتى أكثر المواقع أمانًا ستعاني من “شتاء نووي” حسب وصفهم.

وقال البروفيسور “أندرو فيتر” من جامعة “ليستر” لصحيفة “ديلي ستار”، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. لن يكسب الكثير من اللجوء إلى الأسلحة النووية، لكنه حذر من أن حربًا أهلية دموية قد تجعله يائسًا.
وأضاف الخبير في السياسة الدولية، أن استخدام روسيا للأسلحة النووية لا يزال بعيد المنال. لكن البروفيسور “فيتر” وغيره من الخبراء البارزين كشفوا كيف سيبدو العالم إذا اندلعت الحرب العالمية الثالثة بالفعل؟

مجرد تفاؤل
ويعتقد البروفيسور “كامبل كريج” من جامعة “كارديف” أن أمل الولايات المتحدة في تدمير الصواريخ الروسية في الوقت المناسب. هو مجرد “تفاؤل” واعترف بشكل مخيف بأن معظم المدن الغربية ستكون عاجزة عن أن تتحول إلى أنقاض.

وقال لصحيفة ديلي ستار: “إذا اندلعت حرب نووية بين الناتو وروسيا وتصاعدت إلى حرب عامة. فسيتم استهداف وتدمير معظم المدن في روسيا وأوروبا والولايات المتحدة. وستنتهي المملكة المتحدة من الوجود بشكل أساسي.”

مضيفا: “يمكن أن تسوء الأمور وقد تتمكن الولايات المتحدة من اعتراض بعض الصواريخ. أو تدمير بعض الترسانة الروسية قبل إطلاقها، لكن هذا مجرد تخمين متفائل”.

التأثير سيطال الكوكب كله
وردد البروفيسور “ماثيو بون” صدى نظرته القاتمة في كلية هارفارد كينيدي. حيث قال إن حتى أولئك الموجودين في أبعد بقاع الأرض يمكن أن يتأثروا بالحرب النووية.

وقال البروفيسور “بون” الذي تتركز أبحاثه حول الأسلحة والتكنولوجيا النووية، لصحيفة “ديلي ستار”. إن العواصم والمدن الكبرى في الدول الكبرى المسلحة نوويًا” ستكون أول من يذهب.

وتابع: “لكن التأثيرات يمكن أن تؤثر على الجميع – ليس فقط لأن مجتمعاتنا مترابطة للغاية كما أظهرت جائحة كورونا. ولكن لأن الدخان الناتج عن حرق المدن يمكن أن يرتفع إلى الغلاف الجوي العلوي ويخلق شتاء نوويًا.

مضيفا أنه “يمكن أن يضر بالزراعة على مستوى العالم”.

 تهديد الأسلحة النووية مرعبًا
وما يجعل تهديد الأسلحة النووية مرعبًا بشكل خاص ـ وفق التقرير ـ هو مقدار التطور التكنولوجي منذ الانفجارات “الصغيرة نسبيًا”. في هيروشيما وناغازاكي في اليابان بعد الحرب العالمية الثانية.

ويوافق البروفيسور “فيتر” على أن تأثير انفجار نووي. ناهيك عن العديد من هذه الانفجارات، قد يصل إلى ما هو أبعد من المدن المنهارة ويحولها إلى أشلاء.

وقال: “حتى الاستخدام الصغير للأسلحة النووية سيكون له عواقب عالمية كبيرة. قتلت قنبلتان نوويتان صغيرتان نسبيًا ما يقرب من 200000 شخص في هيروشيما وناغازاكي في عام 1945.”

وأوضح: “الأسلحة النووية اليوم أقوى بكثير وروسيا لديها عدة آلاف من الأسلحة النووية التي يمكن استخدامها.”

كميات الهائلة من الإشعاع ستؤثر على كل أوروبا
وتابع  البروفيسور “فيتر” لـ”ديلي ستار”: “لا يقتصر الأمر على الدمار والموت الناجمين عن انفجار نووي والكرة النارية والضغط المفرط الذي ينتج عنه. ولكن الكميات الهائلة من الإشعاع والتداعيات التي قد تنتج والتي من المحتمل أن تؤثر على أوروبا بأكملها.”

ومقارنة بما حدث عندما وصل العداء الروسي للولايات المتحدة إلى درجة صراع حادة خلال الحرب الباردة. أوضح البروفيسور “كريج” أن لاعبًا جديدًا ظهر وأن الصين ستظهر الآن بشكل كبير في خريطة متوقعة للحرب العالمية الثالثة.

ورداً على خريطة توضح العواقب المحتملة لأزمة الصواريخ الكوبية. قال “كريج”: “لا يختلف الأمر كثيرًا الآن، على الرغم من أن الأمور ستتغير لو انخرطت الصين (لم تكن قوة نووية في عام 1962). وفي ذلك الوقت أيضًا اعتمد الاتحاد السوفيتي بشكل أساسي على القاذفات بدلاً من الصواريخ.  لذا فمن المحتمل ألا يكون الضرر الذي لحق بالولايات المتحدة وربما أوروبا الغربية بهذا السوء “.

وفي الوقت الحالي يتوقع البروفيسور “فيتر” أن تبقى الصين وكوريا الشمالية خارج الأزمة الأوكرانية. لكنه يعترف بأن الحرب قد تستخدم كستار لكوريا الشمالية لمواصلة تطوير قدراتها الخاصة أو حتى اختبارها.

ومن الناحية الواقعية لا يزال تهديد الحرب النووية منخفضًا في الوقت الحالي. خاصة وأن الإشعاع والتداعيات ستؤثر على الأرجح على البلدات والمدن الروسية والبيلاروسية القريبة من الحدود الأوكرانية، وفقًا للبروفيسور “فيتر”.

ماذا لو وجد بوتين نفسه يائسا وخسر الحرب؟
وأوضح “فيتر” أيضا أن إعلان “بوتين” الجريء ربما كان مصممًا لردع أي تدخل عسكري مباشر من الغرب وحلف الناتو في الصراع. مثل إنشاء منطقة حظر طيران أو إرسال قوات.

وحذر البروفيسور “فيتر” من أنه “مع ذلك إذا وجد الرئيس بوتين نفسه متورطًا في مستنقع أوكرانيا. وخسر المزيد من القوات فقد يصبح يائسًا.”

وفي هذا السيناريو ـ بحسبه ـ فليس من المستحيل أن يفكر في تفجير جهاز نووي صغير في الهواء. (أي ليس مصممًا للقتل والتدمير) كطلقة تحذير لحلف شمال الأطلسي لوقف دعمهم لأوكرانيا “.

وأضاف البروفيسور فيتر: “ستكون مقامرة هائلة. وستكون المرة الأولى التي يتم فيها تفجير سلاح نووي في زمن الحرب منذ عام 1945.”

وتابع أنه “من غير المحتمل أن يستخدم الرئيس بوتين الأسلحة النووية في أوكرانيا. من الصعب أيضًا رؤية الهدف العسكري الذي سيحققه. هذا بالنظر إلى أن مستقبل الصراع من المرجح أن يكون قتالًا قريبًا إن لم يكن حرب عصابات.”


المصدر: وطن سرب/ باسل النجار