2024-11-22 10:06 م

قلق إسرائيلي من تشكل نظام عالمي جديد وفق تطلعات بوتين

2022-03-01

شددت صحيفة عبرية على أهمية أن تعمل حكومة الاحتلال الإسرائيلية برئاسة نفتالي بينيت، من أجل منع روسيا من إعادة تشكيل النظام العالمي وفق تطلعات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. 
 
وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، "على خلفية الصور المخيفة للمباني المهجورة وقوافل الناس الذين يحاولون الفرار من  قصف الروس، يجري عندنا جدال؛ أين ينبغي لإسرائيل أن تقف في الحرب التي شنها بوتين على أوكرانيا". 
 
وأضاف: "هناك من يقترح عدم اتخاذ موقف ومواصلة السير؛ خوفا من المس بمصالح حيوية لإسرائيل؛ فروسيا من شأنها أن تضيق على خطى إسرائيل في المعركة التي تخوضها ضد الإيرانيين في سوريا، وهناك من يطرح تخوفات من ضرر قد يصيب اليهود في روسيا". 
 
ورأت أنه في "حال كانت إسرائيل تريد المحافظة على مكانها في الأسرة الدولية، عليها أن تطلق صوتا واضحا لا لبس فيه ضد محاولة بوتين العنيفة بخرق النظام العالمي، بهدف إعادة تشكيل الاتحاد السوفياتي المنهار". 
 
وطالب من "يقرر السياسية في إسرائيل بالتوقف عن التلعثم؛ إذ إننا في نهاية المطاف سنبقى مع بوتين، لوكشنكو من بلاروسيا ومع زعماء إيران وروسيا"، منوها إلى أن "إسرائيل ملزمة بأن تطلق موقفا لا يقبل التأويل، إذا كانت تنتظر أن يتعاملوا معها هكذا في لحظة الخطر". 
 
ولفتت إلى أن جورج كنان الذي خدم كسفير للولايات المتحدة في موسكو، هو خبير كبير في شؤون الاتحاد السوفياتي، موضحة أنه بعد أن قرر مجلس الشيوخ العمل على توسيع حلف "الناتو" وضم الدول التي تحاذي روسيا إلى الحلف، "أطلق كنان انتقادا حادا ضد القرار". 
 
وقال كنان: "هذه بداية حرب باردة جديدة، وتوسيع "الناتو" سيجعل الآباء المؤسسين لأمريكا يتقلبون في قبورهم، نحن نعد بحماية الدول التي ليس لنا نية بحمايتها عند الأزمة، والروس سيردون على مراحل بعداء ينتهي بحرب". 
 
وفي سياق متصل، أوضحت صحيفة "إسرائيل اليوم" في خبرها الرئيس، أن المجلس الأمني السياسي الإسرائيلي المصغر "الكابينت" يبحث في اجتماع اليوم تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا على "إسرائيل" ومحيطها. 
 
ونبّهت إلى أن "إسرائيل تواصل اتخاذ خط حذر بالنسبة للحرب، بهدف عدم الانجرار لمواجهة مع روسيا ولكن أيضا ألا تتخذ بأي حال موقفا يؤيدها"، زاعمة أن أوكرانيا طلبت من حكومة الاحتلال "التوسط في المحادثات مع روسيا". 
 
وذكرت "إسرائيل اليوم"، أن "محافل في الساحة السياسية الإسرائيلية أوضحت أن فكرة الوساطة عديمة الاحتمال"، منوهة إلى أن "تل أبيب ردت طلبا لواشنطن بتأييد مشروع شجب لروسيا طرح للبحث في مجلس الأمن الدولي، وقررت القيادة السياسية التملص من الطلب الأمريكي". 

المصدر: وكالات+فلسطين اليوم