القدس/المنــار/ تشكل فرنسا أحد مخالب الولايات المتحدة، لها دور مرسوم في التآمر على القضايا العربية والمشاركة في الاعتداءات على شعوبها، وهناك العديد من الوقائع التي تؤكد هذا الدور القذر، وتنطلق في سياساتها من الدعم المطلق لاسرائيل وعدوانيتها ومخططاتها، غير أن هناك أنظمة عربية لا تريد وتتغاضى عن هذه الحقيقة، وما تزال تتعاطى معها على أنها تحرص على مراعاة حقوق الشعوب العربية، وبموقف منصف للشعب الفلسطيني.
والحقيقة غير ذلك، فهي تنفذ تعليمات السيد الامريكي ومنها دعم المخططات الاسرائيلية والسعي لممارسة الضغوط تحت صيغ مختلفة على القيادة الفلسطينية، وغيرها رافعة شعار "الحلو العادلة"، وهي أبعد ما يكون عن الحق والعدل.
فرنسا تشارك في حرب اليمن، وتحاصر المقاومة الفلسطينية، وتسعى لاشعال الفتن في لبنان، وما تزال تلعب دورا حاقدا ضد سوريا، وتقدم الدعم للعصابات الارهابية في أكثر من ساحة، وتمارس سياسة سلبية ضد الشعب الجزائري وشاركت في غزة العراق.
باريس تواصل لعب دورها القذر ضد الامة العربية وشعب فلسطين، وتترجم عمليا كل القرارات التي تتخذها اسرائيل ضد الفلسطينيين، وتسير بخنوع وراء المواقف الامريكية التي تغمط الحق الفلسطيني لحساب الاحتلال الاسرائيلي للارض الفلسطينية.
قبل أيام اعلن رئيس الوزراء الفرنسي بوضوح أن مدينة القدس هي العاصمة الابدية لاسرائيل، تأكيد لولائه للصهيونية واللوبي اليهودي، وللاسف لم نسمع قياديا فلسطينيا أو عربيا يستنكر ما طرحه هذا المسؤول الفرنسي، بل على العكس فان القيادة الفلسطينية والقرارات العربية تردد باستمرار اهمية الدولة الفرنسية في رعاية مؤتمر سلام لحل النزاع الفلسطيني الاسرائيلي وهذا من شأنه تشجيع اسرائيل على مواصلة تعنتها.
الدور الفرنسي هو نفسه الدور الامريكي، تتبناه باريس في كل الصراعات واتجاه جميع القضايا في الساحتين الاقليمية والدولية، وما نطرحه احيانا من تصريحات، مجرد تغطية على موقفها الحقيقي المعادي للشعب الفلسطيني.