كشفت وسائل إعلام عبرية، أن فشل اعتراض المسيرة من الأراضي اللبنانية اليوم، كلف خزينة الجيش الإسرائيلي ملايين الدولارات، بالإضافة إلى كشف خلل في منظومة التعامل مع سيناريوهات أخرى. وتطرقت وسائل الإعلام العبرية لحادثة اختراق الطائرة المسيرة للعمق " الإسرائيلي" وعودتها بسلام إلى الأراضي اللبنانية دون أن تتمكن من اعتراضها واسقاطها رغم استخدام طائرات ومروحية حربية ومنظومة القبة الحديدية لإسقاطها, عدا عن صافرات الإنذار, مشيرة إلى أن تشغيل هذه المنظومة كلف ملايين الدولارات لإسقاط مسيرة صغيرة بمئات الشواكل.
ونقل مراسل موقع واللا أمير بوحبوط، عن مصادر عسكرية قولها إن هذه الحادثة تكشف عن معضلة الجيش في التعامل مع هذه المسيرات بسبب صغر حجمها, كما ان سلاح الجو سيواجه تحدى في التعامل مع اسراب من الطائرات المسيرة الصغيرة والحوامات في حال اندلاع مواجهة مع لبنان او التنظيمات التي تمتلك مثل هذه الإمكانيات. وأضاف بوحبوط أن حزب الله يعمل في مسارين : أولهما استخدام بطاريات أرض جو التي تشكل تهديد امام سلاح الجو للعمل في سماء لبنان , أما المسار الثاني فهو استخدام طائرات مسيرة صغيرة الحجم وحومات لجمع المعلومات عن قواعد الجيش ونشاطاته على طول الحدود . رئيس مجلس ماتيه أشر تحدث عن صعوبة أخرى وهي عدم توفر وقت كافي للدخول في مناطق محصنة بل إن هذه الإمكانية قد تكون معدومة وتبطل مفعول صافرات الإنذار, مشيرا إلى أن نصف سكان المجلس البالغ عددهم 32 ألف نسمة يعيشون في البلدات التي تقع على خط المواجهة وتابع: الأجهزة الأمنية تواصل عملها للبحث عن حل فعال ورخيض للتعامل مع هذه التهديدات التي باتت تمتلكها عدة تنظيمات في الشرق الأوسط ,ومن بين هذه الحلول استخدام وسائل اعتراض تعتمد على الليزر بدلا من صواريخ الاعتراض التي تقدر تكلفة الواحد منها 50  الف $ , لاسيما وأن حزب الله يمتلك خبرة في تشغيل كم كبير من الحوامات والطائرات المسيرة الصغيرة لأغراض عسكرية . المصدر : شهاب