أغلقت لجنة المركزية منتصف ليلة الخميس/ الجمعة، باب الترشح للمرحلة الثانية من الانتخابات المحلية 2021 والتي ستجري في المدن والبلديات الكبرى التي لم يتم إجرائها خلال المرحلة الأولى التي اقتصرت على المجالس المحلية والقروية.

وبحسب لجنة الانتخابات فقد تسلمت 267 طلبًا للترشح في جميع محافظات الضفة، غير أن اللافت هو حضور قوائم مستقلة غير محسوبة على الفصائل أو الأحزاب الفلسطينية وبطابع شبابي بحت، لا سيما في بعض المحافظات الكبرى في الضفة.
ووفقاً لما رصدته "شبكة قدس" فقد ترشحت قوائم شبابية مستقلة في كل من بيرزيت، وطولكرم، والخليل، ونابلس، والبيرة، وغيرها من المناطق وتعكس هذه القوائم وفقاً لبياناتها الرغبة الشبابية في تغيير الوضع القائم في المجالس البلدية مقارنة بما يجري في السنوات الأخيرة.

وخلال المرحلة جرت الانتخابات في 154 هيئة محلية بالضفة الغربية، في حين كانت نسبة الاقتراع النهائية في المرحلة الأولى بلغت 66.14% من أصحاب حق الاقتراع البالغ عددهم 405,687، وبلغت نسبة الأوراق الصحيحة منها 96.5%، ونسبة الأوراق البيضاء 1.01% والأوراق الباطلة 2.43%.

ومع الاستعداد للمرحلة الثانية للانتخابات المقرر إجراؤها في 26 مارس/ آذار المقبل يبرز الحضور الشاب في هذه المرحلة سواء عبر القوائم المستقلة ككل أو المشاركة في القوائم الأخرى وتقديم خطاب يرتكز على تحقيق طموحات الناخبين.

القوائم المترشحة ركزت على اختيار شخصيات ذات طابع مهني لتقديمها للجمهور كقوائم تغيير للواقع القائم تستطيع تغيير الحالة القائمة والتنافس مع القوائم الحزبية أو تلك التي تشكلت على أساس عشائري في بعض المناطق الكبرى.

وتمثل نتائج المرحلة الأولى للانتخابات دافعاً للكثير من القوائم المستقلة والشبابية للمشاركة والتنافس في هذه الجولة، لا سيما وأن نسبة المقاعد التي حصلت عليها القوائم المستقلة بلغت 70.86% من العدد الكلي للمقاعد المتنافس عليها والبالغة 1,503 مقاعد، بينما حازت القوائم الحزبية على 29.14%.

يضاف إلى هذه النتائج الحالة التي تختلف بين مدينة وأخرى، فعلى سبيل المثال يطمح سكان الخليل في مجلس بلدي يستطيع كسر الصورة النمطية القائمة في ضوء الإشكاليات الأمنية التي عصفت بالمدينة خلال الأسابيع الماضية، في الوقت الذي يأمل فيه سكان نابلس بمجلس بلدي قوي يستطيع النهوض بالبنية التحتية لهم.

 

المصدر: شبكة قدس الاخبارية