بعد نحو شهر من تسليط الضوء على عزلة الملك سلمان بن عبد العزيز في مدينة “نيوم” وغيابه عن المشاركات الحضورية، انعقد مجلس الوزراء السعودي يوم 25يناير/كانون ثاني الحالي حضوريًا لأول مرة منذ قرابة العامين. في حين كان ملفتا أن عودة الملك للرياض تمت بشكل غير معلن وبدون صور أو مراسيم الاستقبال المعتادة.
عودة الأميرة “فهدة” زوجة الملك سلمان ونجلها “بندر”
وفي هذا السياق، كشف حساب المغرد السعودي الشهير “العهد الجديد” أن الملك عاد برفقة زوجته الاميرة فهدة والدة نجله ولي العهد محمد بن سلمان. وكذلك الأمير “بندر” اللذان كانا قيد الإقامة الجبرية.
وقال “العهد الجديد” في تدوينة له عبر حسابه في “تويتر” رصدتها “وطن”: “عاد برفقته كل من الأميرة فهدة والأمير بندر (اللذان كانا تحت الإقامة الجبرية). بالإضافة إلى بقية أبنائهم الذين كانوا مرافقين لهم في نيوم”.
وكان “العهد الجديد” قد كشف في يناير/كانون ثاني عام 2019. بأن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان اعتقل شقيقه الأمير بندر بن سلمان. وألحقه بوالدته فهدة آل حثلين الموضوعة تحت الإقامة الجبرية في أبها في قصر الأمير سلطان الأشبه بالسجن.
محمد بن سلمان أخفى والدته
وكانت شبكة “NBC” الأميركية قد نشرت تقريرا مطوّلا في مارس/آذار 2018عن غياب زوجة الملك السعودي، سلمان بن عبد العزيزة، ووالدة ولي العهد، محمد بن سلمان، حيث كشف التقرير إخفاء ولي العهد لوالدته بشكل متعمد.
وجمع التقرير تصريحات 14 مسؤولا أميركيا، أجمعوا على أن المخابرات الأميركية لديها معلومات أكيدة بأن ابن سلمان احتجز والدته وأخفاها عن والده بشكل متعمد بالسنتين الأخيرتين.
وأشار التقرير إلى أنّ ابن سلمان اختلق حججا أمام والده الملك، لغياب والدته طوال هذه الفترة. ومنها أنها تتلقى العلاج خارج حدود السعودية.
بينما قال المسؤولون الذين كشفوا القضية لـ “NBC”، إنّ ابن سلمان أخفى والدته ووضعها تحت قيد الإقامة الجبرية في إحدى قصور السعودية. لكونه يعرف معارضتها لسياساته، ومدى تأثيرها على والده.
ووجد التقرير أن رفض والدة ابن سلمان لسياساته تجاه العائلة المالكة. وخطته للإطاحة بهم والتفرد بالسلطة كانت السبب الأساسي لإبعادها.
وأشار التقرير إلى أن تقديرات المخابرات الخارجية الأميركية التي تؤكد احتجاز ابن سلمان لوالدته، وإخفاءها عن العامة وعن الملك سلمان لوقت طويل. تُشير إلى مدى استعداد ابن سلمان لإزالة أي عقبة تقف أمام طموحه ليصبح الملك المقبل.
بينما شدد التقرير على أنّ المعلومات بشأن اختفاء الأميرة، فهدة بنت فلاح بن سلطان آل حثلين. تمّ اكتشافها على أيدي المخابرات الأميركية في فترة إدارة الرئيس السابق، باراك أوباما.
ويأتي اعتقال ابن سلمان لشقيقه في وقت لا يزال العديد من الأمراء يقبعون خلق قضبان السجن بعد اعتقالهم بزعم ارتباطهم في قضايا فساد. في حين اكدت العديد من التقارير الدولية بأن عملية الاعتقال جاءت خوفا منهم كونهم يهددون وصوله للعرش.
وكان الملك سلمان بن عبد العزيز قد وصل إلى نيوم في أغسطس ٢٠٢٠ لقضاء “بعض الوقت للراحة والاستجمام”. بحسب بيان أصدرته الوكالة الرسمية “واس”.
ورغم مرور 18 عشر شهرا وتراجع جائحة كوفيد أبقى الملك نفسه معزولا هناك. فلم يقضِ العشر الأواخر بجوار الحرم ولم يشرف على الحجاج في منى. لأول مرة في تاريخ ملوك آل سعود.
(المصدر: تويتر – وطن)