في إطار تعليقها على الظاهرة التي عرفها المغرب مؤخرا، وتتعلق باختفاء طوارق من النحل في بعض المناطق المغربية، قام المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية في المغرب (أونسا) على الفور، عبر مصالحه البيطرية الإقليمية، بالتحريات الميدانية بالتعاون مع ممثلي الفيدرالية البيمهنية المغربية لتربية النحل، للوقوف على مدى انتشار هذه الظاهرة غير المسبوقة والعمل على تحديد العوامل المسببة لظهورها.
ووفقا لبلاغ صادر عن "أونسا ،خلصت النتائج الأولية للزيارات الميدانية المكثفة" التي قامت بها الفرق التابعة للمصالح البيطرية الإقليمية لحوالي 23.000 خلية نحل بمختلف العمالات والأقاليم، إلى أن اختفاء النحل من المناحل ظاهرة جديدة تشمل بعض المناطق بدرجات متفاوتة.
واشار البلاغ الى استبعاد نتائج التحاليل المخبرية التي أجريت على خلايا النحل والحضنة، بأن يكون مرضا ما يصيب النحل هو الذي تسبب في حدوث ظاهرة اختفاء النحل في بعض المناطق.
وأضاف البلاغ أن مصالح "أونسا" تواصل القيام بالتحريات والدراسات الميدانية اللازمة بتنسيق مع مختلف المتدخلين من أجل معرفة الأسباب والعوامل المساعدة لهذه الظاهرة.
يذكر ان هذه الظاهرة التي تعرف أيضا "بانهيار خلايا النحل" قد لوحظت أيضا بدول أخرى بأوروبا وأمريكا وافريقيا. كما أن الأبحاث والدراسات التي تم إجراؤها في هذا الصدد ربطت هذه الظاهرة بوجود أسباب متعددة تتدخل فيها مجموعة من العوامل خاصة منها المرتبطة بالظروف المناخية كقلة التساقطات المطرية، والبيئية كقلة المراعي، والظروف المتعلقة بالحالة الصحية للمناحل والطرق الوقائية المتبعة.
يشار إلى أن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية مؤسسة عمومية، تحت وصاية وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات؛ أنشئت بموجب القانون و خاضع لوصاية الدولة ومتمتعة بالشخصية المعنوية والاستقلالية المالية. وتمارس لحساب الدولة، مع مراعاة الاختصاصات الممنوحة بموجب التشريعات والقوانين إلى جهات حكومية أخرى، الاختصاصات المتعلقة بالحفاظ على صحة الحيوانات والنباتات وحماية صحة المستهلك.