2024-11-30 02:30 ص

المواجهة الاستخبارية بين المقاومة والاحتلال بدأت تنتقل لهذه الدول

2022-01-15

قالت صحيفة "رأي اليوم، إن المواجهة بين الكيان الصهيوني والمقاومة الفلسطينية في طريقها للمزيد من التعقيدات، حيث بدأت تنتقل إلى المستوى الإقليمي بعد تنكر الاحتلال التام لأي تطور له علاقة بإنجاز صفقة الاسرى التي وعدت بها قيادة حركة حماس مباشرة بعد معركة "سيف القدس".

وبحسب الصحيفة، فإن المعطيات الأخيرة تشير إلى أن حركة حماس وأذرعها الامنية في جاهزية تامة للتعامل مع أي تصعيد عسكري على الأرض وفي الميدان.

ووفقاً للصحيفة، فإن المعطيات والمؤشرات تشير إلى أن المواجهة لا تخضع لتغطية اعلامية جارية على قدم وساق بين المقاومة والعدو الاسرائيلي على المستوى الاقليمي والدولي، وعنوانها هذه المرة العمل الاستخباراتي الخارجي.

وأشارت الصحيفة إلى أن تمكن حماس من القاء القبض على الجاسوس الذي ساهم بقتل العالم الشاب فادي البطش في ماليزيا بعد عودته للقطاع مؤخرا جزء أساسي من المجابهة المعلوماتية والاستخبارية الجديدة بين الاحتلال وذراع الأمن الخارجي فيها و بين حركة حماس حيث أظهرت الحركة جاهزية مطلقة هذه المرة في التقاط واصطياد الشخص المسؤول عن مقتل الشهيد فادي البطش إثر محاولة اسرائيلية يمكن القول وحسب تقارير معمقة بأنها سعت لإعادة اختراق القطاع والحركة بزرع نفس العميل الاسرائيلي داخل قطاع غزة.

وأضافت: "يبدو أن نشاطات ذات بعد خارجي وإقليمي وتحديدا في دول تقيم معها الاحتلال علاقات تحت عنوان التصفية والاغتيالات بدأت تأخذ مكانها في إطار المعركة المفتوحة مع الاحتلال".

وتابعت: "تنشط أجهزة حماس المختصة بالتقاط محاولات اختراق وتجنيد وتجييش ضد المقاومة والشعب الفلسطيني في ساحات متعددة على المستوى الإقليمي".

وأكملت: "يمكن القول بأن متابعة الشخص الذي تجند في قضية الشهيد البطش جزء من نجاحات التصدي الاستخباري في الوقت الذي تقول فيه حركة المقاومة ضمنيا بأن عمليات الاحتلال الاستخبارية الخارجية في ترصد قيادات الحركة أو أشخاص مقربون من المقاومة ومناصرون للشعب الفلسطيني ولديهم مهام خاصة لصالح المقاومة بدأت تتعرض للرصد بحد ذاتها، وبالتالي تم الكشف عن شبكة جاسوسية في اسطنبول قبل عدة أسابيع مشكلة من بعض الطلاب الجامعيين وذلك بعد تعاون ما بين السلطات التركية و بناء على معطيات ومعلومات من جانب حركة حماس فيما يبدو".

وبحسب الصحيفة، فإن حماس تراقب حركة نشاطات الاستخبارات الاسرائيلية في عدة مناطق ودول في الاقليم ومنها إحباط عمليات في لبنان وبعض الدول الإفريقية وتحرص بنفس الوقت على أن تجمع حصيلة معلومات وتؤسس لمواجهة خارجية هذه المرة حيث مصادر تتحدث عن عدة معارك تدور حاليا و على أكثر من صعيد وفي أكثر من دولة بالساحات الخارجية التقدم فيها يحسب لصالح المقاومة لكنها معارك صامتة وتتم بهدوء شديد وبهدف عدم تمكين الأجهزة الإسرائيلية من إنجاز المزيد من الاغتيالات أو اختراق بعض الشرائح الاجتماعية للفلسطينيين والعرب في الخارج خلافا طبعا للتحقيق بعمليات اغتيال سابقة.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مقربة من المقاومة، قولها: " الرصد بالمرصاد في الساحات الخارجية، فالمواجهة ذات بعد استخباري خارج الأرض المحتلة وخارج نطاق غزه تجري حاليا وبدأت مع محاولات التهرب الاسرائيلي من استحقاقات واشتراطات إنجاز صفقة الأسرى التي وعدت بها القيادة الحمساوية وتفاعلت معها الأجهزة التابعة للسلطة المصرية لكن في مع تقصير واضح في متابعة التفاصيل والخطوات الإجرائية".

ولفتت الصحيفة، إلى أن حماس معنية، بحرب ذات بعد أمني ومعلوماتي مفتوحة في بعض الساحات الخارجية ولكن في ساحات يمكن مواجهة العدو فيها وبدون التسبب بإحراج سياسي وبعيدة عن دول الجوار العربي ويبدو أن مثل هذه المواجهات في بعض الدول الأسيوية وبعض الدول الأفريقية وفي ساحات يحاول اختراق المقاومة فيها عبر برامج تجنيد خاصة الجانب الاسرائيلي لكن المقاومة تدير مواجهتها في هذا السياق وبعدما تطورت بشكل لافت امكاناتها وامكانات أذرعها في الخارج بصمت شديد وبعيدا عن الحسابات السياسية وبدون أضواء واعلام.

صحيفة رأي اليوم