2024-11-24 11:44 م

فلسطين تطـــوي 2021 ..عام المــقاومة والتحـــدي

. (Getty Images)

2021-12-29

أيامٌ قليلةٌ تفصلنا عن بداية عام 2022 بعد أن تُطوى صفحة عام 2021 التي حملت في طياتها العديد من الأحداث فلسطينياً، فكان منها المؤلم ومنها ما رفع رأس شعبنا عالياً بما أنجزه مقاوموه وأسراه وعلماؤه ومعلموه وأطباؤه، ليسطر حدث سجن جلبوع "أبرز حدث خلال العام " بأنامل أبطاله الستة الذين تحرروا بعزيمتهم لتصبح حقيقة، وليست ذكرى لن تنسى ما حيينا .

معركة "سيف القدس" معركة شنها الاحتلال في العاشر من مايو ، ليرد للقدس هيبتها : وتضع المقاومة الفلسطينية كلمتها الأولى والأخيرة بأن القدس خط أحمر لا يمكن تجاوزه ، لتليها معركة من نوع أخرى قام بها الأسرى الأبطال داخل سجون الاحتلال بسلسلة من الاضرابات الفردية والجماعية حيث شكلت حالة نوعية خلال العام 2021 نظراً لزخم الأسرى الذي خاضوا الإضراب خلال العام 2021 ، واكتشاف الاسرى الاداريين ان الإضراب عن الطعام هي الطريقة الناجعة لانتزاع حريتهم رغم قساوة المعركة.

القدس والاقتحامات خلال العام الماضي كانت وبشدة ،  ولكن ونظراً لبسالة أهلها وخاصة سكان الشيخ جراح في القدس ، وحي البستان ،والمساومة التي ساقتها محاكم الاحتلال فشلت جميعها أمام قوة وصمود حي الشيخ جراح.

الاغلاقات والتضييق على المصلين ، ومسيرة الاعلام للمستوطنين والداخل المحتل ، والتطبيع والاقتصاد وكورونا والاعمار المعلق في غزة وغيرها من المواضيع في التقرير بالتفصيل :

القدس

"13" شهيداً مقدسيًا منذ بداية العام 2021 بينهم (9) شهداء ارتقوا عقب تنفيذ عمليات فدائية، كما أصيب نحو 4113 ناشطاً بجراح مختلفة.

حوالي 734 عملية للمقاومة في القدس منذ بداية العام 2021 منها عمليات مسلحة وأخرى شعبية، أدت إلى مقتل مستوطن واصابة 240 بجروح متفاوتة.

وأشارت في تفاصيل العمليات التي تم تسجيلها على مدار العام، أن 12 عملية كانت عن طريق إطلاق نار تجاه جنود ومستوطني الاحتلال الإسرائيلي، و17 عملية طعن، و5 عمليات دهس، و687 عملية باستخدام الأكواع والزجاجات الحارقة والحجارة.

وذكرت أن 189 عملية تصدي نفذها المقدسيين للاقتحامات الاسرائيلية منها 3 عمليات تصدي مسلحة.

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية العام 2021 حتى اعداد التقرير حوالي (1956) ناشطاً حيث تركزت في صفوف نشطاء المقاومة والكوادر الميدانية التي كان لها دور بارز في أحداث الشيخ جراح وباب العامود.

ولكن من ابرز القضايا التي فجرت الاحداث في القدس  خلال 2021 ولم تغلق 

 حي الشيخ جراح :

محاكم "إسرائيلية" تصدر أوامر إخلاء لـ 12 عائلة في الحي خلال 2020 ليفتح الملف في فبراير/ شباط  2021 بعد ان قررت محكمة إسرائيلية إخلاء 4 عائلات على أن يتم ذلك في مايو/ أيار من العام نفسه

مارس/ آذار : محكمة إسرائيلية تقرر إخلاء 3 عائلات أخرى، في أغسطس/ آب من العام ذاته.

مايو : اندلاع مواجهات في الأراضي الفلسطينية، وحرب إسرائيلية على غزة، على خلفية الرفض الفلسطيني لترحيل العائلات.

أغسطس : المحكمة العليا الإسرائيلية ترجئ قرارها بشأن التماس ضد إخلاء 7 عائلات.

أكتوبر/ تشرين الأول : المحكمة العليا الإسرائيلية تقترح تسوية قبل البت بتهجير 4 عائلات.

نوفمبر/ تشرين الثاني : عائلات "الشيخ جراح" ترفض اقتراح التسوية الذي عرضته المحكمة العليا الإسرائيلية.
معركة سيف القدس :

معركة "سيف القدس" التي استمرت لـ 11 يومًا، أظهرت خلالها المقاومة تفوقًا عسكريًا أجبرت الاحتلال على وقف عدوانه على غزة والقدس وأحياءها. وخلف العدوان "الإسرائيلي" على قطاع ارتقاء 280 شهيداً من بينهم 96 طفلاً و 40 سيدة و 17 مسناً، إضافة إلى أكثر8900 إصابة بجراح مختلفة، فضلا عن تضرر 1800 وحدة سكنية وتدمير 184 برجاً ومنزلاً وعدداً من المصانع والمرافق الاقتصادية.

العدوان الأخير على قطاع غزة خلف خسائر مادية مباشرة بقيمة 420 مليون دولار فضلاً عن الخسائر غير المباشرة، وتمثلت أضرار قطاع الإسكان في هدم قرابة 1650 وحدة سكنية بشكل كلي بالإضافة إلى ما يزيد عن 60 ألف وحدة سكنية بشكل جزئي ما بين بالغ ومتوسط وطفيف، وتقدر تكلفتها بقرابة 145 مليون دولار.

والعدوان خلف أيضًا أضرار مباشرة في القطاعات الأخرى من بُنى تحتية ومنشآت اقتصادية وزراعية وتعليمية وصحية، وقد قدرت بقرابة 150 مليون دولار في قطاع البنية التحية، وقرابة 95 مليون في قطاع التنمية الاقتصادية، وقرابة 30 مليون في قطاع التنمية الاجتماعية.
خسائر الاحتلال

اعترف العدو بمقتل 12 "إسرائيليًا" وآلاف الإصابات، بالإضافة إلى الأضرار المادية التي لحقت في المنازل بالمستوطنات جراء سقوط الصواريخ التي وصلت إلى مديات مختلفة من 10 إلى120

أطلقت فصائل المقاومة في قطاع غزة، ما مجموعه نحو "4400" صاروخاً تجاه المواقع "الإسرائيلية" أي بوتيرة أكبر مقارنة بالحرب الأخيرة التي جرت في العام 2006 مع حزب الله حينما أطلق عدد مماثل من الصواريخ من الأراضي اللبنانية إنما خلال شهر، وفق الجيش الإسرائيلي.
جلبوع

سطر الأسرى داخل سجون الاحتلال معركته الخاصة لإنتزاع حقوقه من الإحتلال ، فكان لـ6 أبطال جلهم من الجهاد الاسلامي الكلمة العليا بعد أوقفوا الاحتلال على قدم واحدة بهروبهم من سجن جلبوع اكثر السجون تحصيناً في العالم ، وانتزعوا حريتهم رغماً عن الاحتلال وبأناملهم .

معركة الاسرى تواصلت من الاداريين لإنهاء معاناتهم ، حيث خاض خلال العام الماضي قرابة 20 أسيراً المعركة وانتصروا فيها.
الاستيطان

كان على أوجه خلال العام 2021 حيث ان الولايات المتحدة كان لها موقف مغاير عن باقي الاعوام حيث اعربت عن معارضتها بشدة للاستيطان في الضفة المحتلة لليتوافق موقفها مع الاتحاد الاوروبي ولكن دون جدوى ، فأغلقت "اسرائيل أذانها واستمرت.

وتسير عجلة الاستيطان بلا توقف بالضفة، وتشير معلومات رسمية فلسطينية إلى أنه ومنذ بداية العام الجاري أقرت حكومة نفتالي بينت بناء 2000 استيطانية، كما أن أعداد المستوطنين ووفق إحصائيات إسرائيلية تزايدت بنسبة 222% منذ عام 2000
جبل صبيح وبلدة بيتا وبرقة

"جبل صبيح"  كان واجهة للمقاومة الشعبية  خلال 2021 ، حيث تحول جبل صبيح جنوب شرقي نابلس (شمال الضفة الغربية) إلى ميدان مواجهة شبه يومية بين الفلسطينيين والمستوطنين الذين يحاولون ترسيخ بؤرة استيطانية صغيرة أقاموها قبل أسابيع عدة على قمة الجبل المشرف على الطريق الرئيس بين نابلس ورام الله.

وابت المقاومة الشعبية في الضفة ان تطوي صفحتها لتفرض قرية برقة شمال الضفة نفسها بقوة وترفض ان تداس أرضيها بأقدام المستوطنين ، تعلن عن أراضي برقة محروقة وتقام الأحتلال ومستوطنيه.

 

كورونا

اغلقت كورونا منذ بدايتها كافة الاراضي الفلسطينية ، ليجد العالم من اللقاح المخلص الوحيد من تداعيات اللقاح وتسارع رام الله وغزة لطرح اللقاح وفرض إجراءات لدفع المواطنين لتلقي اللقاح .

يومين فقط على نهاية العام الا ان شبح المتحور "أوميكرون"  أطل برأسه ليعلن ان كورونا لاتزال حاضرة وتأبى ان تغادر العالم وتسجل الاراضي الفلسطينية حتى اعداد التقرير 35 حالة .
التطبيع:

كان عام المهانة للدول المطبعة بامتياز، وخاصة الدول التي رفعت برقع الحياء وظهرت أمام العالم أجمع  في أحضان المحتل ومستوطنيه بحثاً عن المكاسب الاقتصادية والعسكرية .


الاقتصاد

الاقتصاد الفلسطيني لازال يمر بأزمات مالية امتداداً  للأعوام الماضية ، فبالرغم صولات وجولات الوفود الفلسطينية لقطاع غزة الا ان الوعودات لم يطبق منها أي شئ حتى اللحظة ، مما يضع قطاع غزة تحت صفيح ساخن .

في حين اطلت الازمة المالية للسلطة مجدداً وخاصة في تواصل اقتطاع المقاصة ، لتبحث عن حلول باقتطاع الاموال من رواتب الموظفين.

الدولار ..كان عام انهيار الدولار الامريكي في  فلسطين نظراً لقوة الشيكل، حيث سجل اكبر انخفاض منذ 24 عاماً ، ليكون الذهب المحظوظ ويسجل ارتفاعات متفاوتة .

المصدر: فلسطين اليوم