وبالنسبة لحركة شاس فانها على استعداد لتهيئة الارضية المناسبة لتشكيل ائتلاف موسع قدر المستطاع، ومساعدة نتنياهو في انجاز ذلك، غير أن المفاوضات الحقيقية تحري بين نتنياهو وقادة الاحزاب المختلفة بشكل مباشر، والعديد من اللقاءات تمت وجها لوجه، والبعض الاخر عبر نقل الرسائل أو عبر الاتصالات الهاتفية.
وبالنسبة لنتنياهو فانه يرى في حركة شاس ويهدوت هتوراة من الاحزاب التي يمكن الاعتماد عليها في المحطات المفصلية، وهو يحاول التوصل الى الصيغة المناسبة التي يمكن من خلالها ضمها الى الائتلاف، دون معارضة أحزاب اخرى ترغب في المشاركة، والملفت أن شاس ويهدوت هتوراة تنشطان من أجل ضم حزب العمل الى الائتلاف بديلا عن لبيد، لكن ، يحيموفيتش التي حاولت لفترة طويلة خلال حملتها الانتخابية وقبلها عدم اطلاق تصريحات وتعهدات حول امكانية الجلوس في حكومة برئاسة نتنياهو، قد اضطرت وتحت ضغط بعض قيادات حزبها الى الخروج بتصريح ملزم ، بأنها اذا لم تنجح في تغيير نتنياهو فانها ستكتفي بالجلوس على مقاعد المعارضة، لكن، من غير المستبعد أن نشهد من جديد انشقاقات وانسحابات من داخل حزب العمل في حال عدم موافقة يحيموفيتش على الانضمام الى الائتلاف وتمسكها باعلانها السابق، وهذا قد يفتح الباب أمام مغادرة بعض الاعضاء صفوف الحزب والانضمام الى حكومة نتنياهو.
ونتنياهو لا يواجه فقط صعوبات من خلال اتصالات وتفاوضه مع الاحزاب الاخرى، وانما هناك مشكلة داخل الليكود نفسه، فالجميع يرغبون في تولى حقائب وزارية، وهو لا يرغب في تعيين وزراء بدون حقائب ولا يسعى لتشكيل حكومة بعدد كبير من الوزراء.
ويتضح أن "ريفلين" سيقى رئيسا للكنيست على أن يدعمه الليكود في المنافسة على تولي منصب رئيس الدولة، ونتنياهو معني بتسليم سلفان شالوم حقيبة مهمة، قد تكون الخارجية، التي قد يتولاها طالما بقي ليبرمان غير قادر على تولي هذا المنصب بسبب الاتهامات الجنائية التي وجهت اليه، ونتنياهو يدرك في ذات الوقت أن هناك من يحدق النظر الى حقيبة الدفاع ويرى أنه الاحق في تسلمها، وهو، بوجي يعلون الذي تمكن من كسب تأييد عدد كبير من مناصريه داخل الليكود، وهذا يبعد النوم من عيني نتنياهو، أما "شتاينتس" وزير المالية، فهو قد يستمر في منصبه حسب ما وعده به نتنياهو في وقت سابق، وهناك من يتحدث عن أن "جلعاد اردان" سيسند اليه نتنياهو حقيبة العدل، وليبرمان من جانبه يتطلع الى أن يبقى أحد أعضاء حزبه "أهرونوفيتش" وزيرا للامن الداخلي، والوزيرة "تسوفا" في وزارة الاستيعاب، بالاضافة الى الاحتفاظ بحقيبة الزراعة داخل حزبه، في حين قد تمنح حركة شاس ثلاث حقائب وزارية في حال انضمامها من بينها الداخلية وهناك بعض الحقائب الثانوية التي ستشهد تنافسا عليها بين اعضاء في الليكود، اما بالنسبة للحركة برئاسة ليفني فهناك من يتحدث عن وجود اتفاق نهائي بين ليفني ونتنياهو على انضمامها الى الحكومة المقبلة، لكن، هناك اضطرابات داخل حزبها وتنافس شديد على الحقيبة الثانية التي سيحصل عليها الحزب بين عمير بيرتس وعمرام ميتسناع.