ويتضح من خلال ما يتسرب من أنباء وتقارير أن جهود الوساطة جادة مع رغبة لانجاز الصفقة من جانب الطرفين حماس واسرائيل، مع وجود بعض العقبات التي تحاول القاهرة تذليلها، حيث يتواجد في العاصمة المصرية وفد من حماس عالي المستوى يضم أعضاء المكاتب السياسية من قطاع غزة والضفة الغربية والخارج، مع مسؤولين كبار من الجناح العسكري للحركة.
ووسط هذه الاتصالات تنشغل القيادات الاسرائيلية في مسألة أثارها رئيس الوزراء نفتالي بينت حول البحث عن الطيار الاسرائيلي ارون اراد الذي اسقطت طائرته في عدوان اسرائيلي على لبنان في الثمانينات.
ويبدو أن العودة الاسرائيلي لاثارة هذا الموضوع بروايات مختلفة اشغلت الشارع الاسرائيلي لها علاقة بالاتصالات الجارية حول صفقة تبادل الاسرى، بمعنى أن الصفقة قد يكون معرفة مصير رون أراد جزءا منها، من خلال جهة ما تعرف تفاصيل ما حدث مع هذا الطيار، وأن الوسطاء بطلب اسرائيلي دفعوا به الى ساحة الاتصال والتباحث، وأن الصفقة المرتقبة سوف تشمل رفات الطيار الاسرائيلي، وأن هناك ثمنا لذلك ستدفعه اسرائيل، وبالتالي تكون تصريحات نفتالي بينت، تمهيدا لما هو قادم ومحاولة اظهار نفسه "المخلص" في هذه المسألة التي مضى عليها عقود من الزمن لعله يرفع من رصيده السياسي في اسرائيل.
وهنا، يمكن القول أن الصفقة تطبخ على نار هادئة، ودخلها عنصر جديد هو رون أراد، يدفع اسرائيل الى التوقف عن وضع العراقيل في طريق انجازها، ويمنح رئيس وزرائها مادة لمواجهة منتقديه في حال نجحت الاتصالات بشأن الصفقة.