2024-11-24 08:49 م

أزمة إيران - اذربيجان: ماذا عن الدورين الإسرائيلي والتركي؟

2021-10-05
شارل أبي نادر


أثناء الحرب الأخيرة بين ارمينيا واذربيجان نهاية العام 2020، والتي انتهت باسترجاع الأخيرة القسم الأكبر من إقليم ناغورني كاراباخ وأغلب الأراضي التي كانت قد سيطرت عليها أرمينيا عام 1994، كان الموقف الإيراني واضحًا لجهة إقرار ودعم الحقوق الآذرية في تلك الأراضي التي استرجعتها أذربيجان، ولناحية احترام سيادتها وضمان أمنها، وبشرط أيضًا، أن لا تمتد تلك السيطرة الى الأراضي الأرمينية، مع إلزامية احترام سيادة يريفان وضمان امنها وحقوقها استنادًا للقانون الدولي، إضافة لتصريحات جميع المسؤوليين الايرانيين حينها، بوجوب إنهاء الحرب وايجاد تسوية سلمية واعادة الهدوء الى منطقة جنوب القوقاز، مع ضمان احترام وحماية الأمن القومي لكل الدول المعنية.    فما هو موقع اذربيجان اليوم من هذه المعادلة الأساسية (حماية وسلامة الأمن القومي لجميع دول منطقة جنوب القوقاز وشمال غرب آسيا)؟ وهل تتصرف باكو اليوم مع إيران بنفس الروحية؟ وأين دورها في ما يحدث اليوم مع إيران لناحية ما تتعرض له من تهديدات حساسة من كافة النواحي الاقتصادية والعسكرية والأمنية؟


بداية، من المفيد الإضاءة على المنطقة الجغرافية الحدودية بين جنوب أرمينيا وشمال غرب ايران، والتي لا يتجاوز عرضها أربعين كيلومترا وتربط اقليم ناختشفيان الآذري المفصول عن باكو باراضي أرمينيا، بجنوب ناغورني غاراباخ، وتحضن هذه الجغرافية منطقة نوردوز، والتي تشكل المعبر شبه الوحيد المؤهل لنقل كافة البضائع بين ايران وارمينيا، وتتركز حاليا مناورة كل من تركيا - اذربيجان من جهة بمواجهة مناورة ايران - ارمينيا من جهة اخرى، على السيطرة على تلك المنطقة (نوردوز)، لتدخل "اسرائيل" ايضا على الخط من خارج جغرافية المنطقة، ولأسباب استراتيجية تتعلق بمخطط استهداف واسع لايران، تحاول اللعب والتأثير في تلك المنطقة وفي تسعير التوتر بهدف تحضير الأرضية المناسبة لتنفيذ مخططها المذكور اعلاه.


فمناورة اذربيجان - تركيا تهدف الى انتزاع معبر نوردوز من ارمينيا، بالسياسة أولًا من خلال تبديله بأراض أخرى تربط ناغورني غاراباخ  بارمينيا، وإلا بالقوة فيما لو فشلتا في ذلك. والهدف ابقاء المنطقة الجغرافية الوحيدة التي تربط ناختشيفان باذربيجان، ومن خلالها ربط تركيا والبحر الاسود ببحر قزوين وبدول آسيا الوسطى، وبنفس الوقت حرمان كل من ايران وأرمينيا الاستفادة من مميزات ما تقدمه تلك المنطقة الحساسة من كافة الأبعاد الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والاستراتيجية، بينما تقوم مناورة أرمينيا - ايران على وجوب الاحتفاظ بهذه المنطقة (نوردوز)، لضمان عبور البضائع الايرانية الى ارمينيا وبالعكس، ولضمان اكتمال حركة النقل الايرانية الى جورجيا فالبحر الأسود والأرمينية الى ايران فبحر قزوين.   هذا التعارض في المناورتين، والذي يبدو ظاهريًا ذا طابع اقتصادي - جغرافي، هو في الواقع عبارة عن ثغرة حساسة جداً، تنظر إليها كل من تركيا و"اسرائيل" نظرة خاصة تتجاوز البعدين الاقتصادي والجغرافي، لتكون عمليًا نقطة ارتكاز لتنفيذ مناورة خاصة بكل من الطرفين، تجتمعان على تهديد ايران، وذلك على الشكل التالي:


تريد "اسرائيل" من تلك المنطقة بؤرة خلاف بين ايران واذربيجان لتسعير التوتر وخلق نوع من العداء، تستغله "تل ابيب" ومن باب دعم ومساندة باكو عسكريًا واستعلاميًا، ...

أزمة إيران - اذربيجان: ماذا عن الدورين الإسرائيلي والتركي؟   للمزيد اقرأ الخبر من المصدر

كانت هذه تفاصيل أزمة إيران - اذربيجان: ماذا عن الدورين الإسرائيلي والتركي؟ نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

كما تَجْدَر الأشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على العهد وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدات هذا الموضوع من مصدره الاساسي.
(الوقت الاخباري)