2024-11-25 09:47 ص

تقدير إسرائيلي: أيام "الراحة" الأمنية في الضفة الغربية ولت

2021-09-30
قال خبير عسكري إسرائيلي إن "مراجعة سريعة لجيل قادة الألوية في الجيش الإسرائيلي المنتشرين في الضفة الغربية، تكشف أن معظمهم كانوا ضباطا خلال الانتفاضة الثانية، ممن عرفوا عن قرب تفاصيل البنية التحتية الضخمة لحركتي حماس والجهاد الإسلامي، التي نشأت في طول الضفة الغربية وعرضها، خلال عمليات الاعتقال، ونشر الحواجز، بعد كل هجوم". وأضاف أمير بار شالوم في مقال على موقع "زمن إسرائيل"، أن "قبضة جهاز الأمن العام- الشاباك على الضفة الغربية، ساهم منذ عقدين في كشف كل البدايات العسكرية لحماس، وتفادي وقوع هجمات ضخمة داخل إسرائيل، بما يذكرنا بأيام التفجيرات الانتحارية في قلب المدن خلال الانتفاضة الثانية، وتبقى القناعة السائدة في المنظومة الأمنية الإسرائيلية أن أيام "الراحة" النسبية في الضفة الغربية قد ولت، على الأقل في المستقبل المنظور".
وأشار إلى أنه "من الواضح لإسرائيل أنه لم يتم الكشف عن كل هذه البنية التحتية العسكرية لحماس، لذا فإن الإشارة إليها تكون في صورة جمر هامس مبعثر على مساحة كبيرة نسبيًا، مقارنة بما شوهد في الماضي، وبدأ المعتقلون الفلسطينيون يكشفون في التحقيق معهم عن اتصالات مع عناصر لا تتناسب مع نمط التجنيد الروتيني، وعادةً ما تستند البنية التحتية التنظيمية المحلية على العلاقات الوثيقة: الأسرة، العشيرة، صداقات، مكان إقامة وعمل، التعارف المبكر". وأكد أن "البنية التحتية العسكرية الجديدة لحماس التي نشأت مؤخرا مختلفة تمامًا عن هذا النموذج، حيث لم تعد هناك حاجة لأن يلتقي أفراد الخلايا ببعضهم البعض، فنشطاء حماس من شمال الضفة الغربية يتلقون أسلحة أو تعليمات من غلاف القدس، أو العكس، ولذلك ينصب التركيز الإسرائيلي في هذه الآونة على العمل الاستخباري أكثر من العملياتي، لأن الصورة لا تزال حتى الآن في سياق بنيتها التحتية الحالية غير واضحة تمامًا للأمن الإسرائيلي". 
وأشار إلى أن "التوجيهات من قيادة حماس نفسها تنتقل من المستوى الذي تحتها على محورين: إلى الحركة في غزة، ومن هناك إلى الضفة الغربية، أو مباشرة إلى الضفة نفسها، وأحيانًا من خلال اجتماعات عبر رسائل مشفرة، وفي حالة البنية التحتية الحالية، فإن التقسيم الصارم الذي اهتم به النشطاء يجعل من الصعب تحديد خطوط العمليات في الوقت الحالي".  
 المصدر : عربي 21