2024-11-27 08:53 م

تقرير بريطاني: الشرطة الإسرائيلية ستعمل بشكل دائم من الإمارات

2021-09-25
في سابقة تاريخية، وبحجة ملاحقة العصابات الإجرامية الإسرائيلية في الإمارات، قالت صحيفة “ديلي تلغراف” البريطانية إن الشرطة الإسرائيلية ستعمل بشكل دائم من الدولة الخليجية، وهي أول خطوة من نوعها بين بلدين أقاما علاقات رسمية العام الماضي.

الشرطة الإسرائيلية في الإمارات
وقالت الصحيفة إن أعضاء من بعض العصابات الإسرائيلية الكبيرة مثل “حريري” و”شايا” استفادوا على ما يبدو من تحسن العلاقات لتوسيع شبكاتهم إلى الإمارات، وبعيدا عن أعين السلطات الإسرائيلية.
وتابعت بأن “العصابات تدير شبكات دعارة ومخدرات وغسيل أموال في الإمارات، كانت غير متاحة للإسرائيليين ممن ليس لديهم جواز سفر ثان”.

“ضيوف غير مرغوب فيهم”
وقال وزير إسرائيلي سابق في آذار/ مارس؛ إن إسرائيل تخطط لمساعدة الإمارات على التخلص من “الضيوف غير المرغوب فيهم” الذين يتدفقون على البلد.

وقال؛ إن “وجود ممثل عن الشرطة الإسرائيلية على التراب الإماراتي سيقوي ويعمق هذه العلاقات، ومن أجل منفعة الطرفين ولصالح المواطنين في البلدين”.

وقالت الصحيفة إن البلدين لم يوقعا اتفاقية ترحيل المطلوبين، لكنهما يحاولان ملاحقة عناصر العصابات.بحسب ما نقل عربي 21

وقال مصدر في الشرطة الإسرائيلية إن وجود رجل ارتباط لـ الشرطة الإسرائيلية في القنصلية سيعمل على تطوير العلاقات بين البلدين، ولكنه دعا إلى إرسال عدد من الضباط، و”السؤال هل شخص واحد يكفي؟”.

عيران شايا
ومن الأشخاص الذين يشك بوجودهم في دبي هو عيران شايا، ابن إيتان شايا، الذي يطلق عليه لقب “عراب إسرائيل” في نيويورك.

وولد شايا، 37 عاما في الولايات المتحدة ونشأ في رمات غان قرب تل أبيب، حيث كان طالب علوم موهوبا. ويطلق عليه لقب “الأمريكي”، ويدير شبكة تمتد من الشرق الأوسط إلى أمريكا اللاتينية، ويعتقد أنه يحاول استغلال تحسن العلاقات بين الإمارات وإسرائيل لتقوية شبكته.

عائلة “الحريري”
يعتقد أن عائلة “الحريري”، في الداخل المحتل موجودة في دبي، ويشتبه بنشاطها في غسيل الأموال وتجارة الأسلحة والاتجار بالمخدرات.

وقال مصدر إسرائيلي؛ إنه شاهد أحد أفرادها وهو يحضر حفلة في فيلا مشهورة بين العصابات الإجرامية في دبي. ويعني حضور الشرطة الإسرائيلية نقطة تحول في العلاقات بين البلدين، وزار الإمارات منذ تطبيع العلاقات حوالي 240.000 إسرائيلي.

اغتيال المبحوح في دبي
وتعلق الصحيفة أن التعاون الأمني هو على طرف النقيض لأحداث عام 2010، عندما قام عملاء موساد تخفوا بزي لاعبي تنس واغتالوا محمود المبحوح، القائد بحركة حماس داخل فندق بدبي.

وأدى الاغتيال إلى أزمة في العلاقة السرية بين البلدين، وورطت العملية دولا أخرى كبريطانيا التي طردت دبلوماسيا إسرائيليا، بعد اكتشافها استخدام 12 جواز سفر بريطاني مزورة استخدمت في العملية.

ولم يتم الترحيب بشكل تام بالتطبيع في الإمارات، حيث وصف تدفق رجال العصابات على أنه “صداع”.

ونقلت عن عبد الله عبد الخالق، المحلل السياسي الإماراتي قوله؛ إن الجريمة الإسرائيلية المنظمة والمجرمين هم “صداع كبير للسلطات” في الإمارات. وأضاف أن “التطبيع له ثمن، وهذا واحد منه”.

محمد بن زايد يعرض على إسرائيل تواجد عسكري دائم في الإمارات
ياتي ذلك فيما قالت مصادر إماراتية إن ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد، قدم عرضاً لإسرائيل لمنحها تواجدا عسكرياً دائما في الإمارات لتعزيز التحالف الثنائي معها.

وقالت المصادر الإماراتية إن محمد بن زايد وجه بمناسبة الذكرى الأولى لإشهار التطبيع مع إسرائيل رسالة مكتوبة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت يدعوه فيه لمزيد من الخطوات لتعزيز التحالف وتمتينه.

وأوضحت المصادر أن محمد بن زايد عرض توقيع سلسلة اتفاقيات في مختلف المجالات خلال العام الثاني من التطبيع بما في ذلك إقامة معسكرات أمنية لإسرائيل في كل من أبوظبي ودبي. وفق “إمارات ليكس”

وبحسب المصادر فإن محمد بن زايد يستهدف توفير مظلة دفاع إسرائيلية للإمارات من أي خطر إقليمي خاصة من إيران وتمكين القوات المسلحة الإمارات من الاستفادة أكثر من الخبرات والقدرات الإسرائيلية.

وأكدت المصادر ذاتها أن عرض محمد بن زايد يعكس أن ما بات يجمع الإمارات وإسرائيل، يشكل تحالفا علنيا وليس محض تطبيع، فقضايا الأمن والاستخبارات والشؤون العسكرية في صدارة تل أبيب في التعامل مع أبوظبي.

ونبهت إلى أن علاقات الإمارات مع إسرائيل باتت تفوق كثيرا ما هي عليه بين أبو ظبي وأي دولة عربية، بل من المدهش أن يبلغ التعاون الثنائي مدىً ليس متخيلا، عندما يتعلق مثلا بالتعليم الجامعي وشؤون التربية ومناهج التدريس والسينما، وعندما يُفتتح معبدان يهوديان في دبي وأبوظبي، وعندما يحضر إماراتيون اجتماع لجنة داخلية في الكنيست.

مدينة عسكرية إسرائيلية إماراتية تحت الأرض
وكان “مجهر الجزيرة” نشر على موقعه تقريرا يكشف تفاصيل وجود مدينة عسكرية إسرائيلية-إماراتية تقع تحت الأرض داخل الأراضي الإماراتية في هامش خليج العرب.

وأكد “مجهر الجزيرة” وفق معلومات وصلت إليه من موظف في المخابرات الإماراتية، أن وزارة الدفاع الإسرائيلية خلال تعاون مشترك مع الإمارات العربية المتحدة قامت من بداية سنة 2019 بإنشاء قاعدة عسكرية سرية داخل الإمارات وذلك تم خلال إبرام اتفاقية سرية مع محمد بن زايد.

التقرير اضاف أنه اُستخدم في تلك القاعدة العسكرية أعلى التقنيات البنائية لمواجهة تهديدات إيران ولا يمكن لأي هجوم صاروخي تدميرها لكونها في عمق 330 مترا تحت الأرض. وأن الأجهزة العسكرية لها تدخل في الإمارات بتغطية الشركات التجارية والترانزيتية المختلفة وباسم الحمولات الصناعية وتدخر فيها.

وحسب تقرير شرطة دبي/الإدارة العامة لأمن الدولة (مؤسسة تنظيم الصناعة الأمنية ) إلى مدير عام الشرطة الجنائية الاتحادية/وزارة الداخلية، فإن الأجهزة العسكرية والمتفجرات تم نقلها إلى القاعدة بتغطية شركة ھال