2024-11-25 02:54 م

دعوات فصائلية للمشاركة الشعبية في إحياء ذكرى إحراق "الأقصى"

2021-08-19
 دعت الفصائل الفلسطينية والقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة المواطنين إلى المشاركة الحاشدة والفاعلة في المهرجان المرتقب لإحياء الذكرى الـ 52 لإحراق المسجد الأقصى المبارك، للتعبير عن رفضهم سياسة التهويد والتهجير وكل الانتهاكات والتجاوزات التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني.

وكانت الفصائل والقوى أعلنت خلال مؤتمر صحفي عُقد في ساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة، أمس، عن تنظيم مهرجان مركزي لإحياء الذكرى الـ 52 لإحراق المسجد الأقصى المبارك عصر يوم السبت المقبل في مخيم ملكة شرقي مدينة غزة.

وقال القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين محمود خلف، في كلمة باسم الفصائل: إن "هذا المهرجان الشعبي يأتي في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي على الأهل في الضفة الغربية، وتزايد وطأة الحصار المفروض على قطاع غزة".

بدوها، أكدت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة، في بيان صدر عقب اجتماعها في غزة أمس، على أنّها توقّفت عند الذكرى 52 لإحراق "الأقصى" والتي حاول الاحتلال من خلاله تغييب معالم الهوية العربية الفلسطينية للقدس.

وبينت أنّ أهداف الحريق ما زالت قائمة عبر سياسة التهويد والتهجير الممنهجة التي تقوم بها حكومات الاحتلال المتعاقبة، مشددة على أن محاربة هذه السياسة تتطلب الإسناد الدائم من كل أبناء الشعب الفلسطيني وفي كل الساحات للمدينة المقدسة وأهلها الفلسطينيين أصحاب الأرض والتاريخ، وترجمة ذلك بخطوات فعلية وميدانية على الأرض.

ودعت اللجنة "فصائل الشعب الفلسطيني وقواه الحية" إلى مواصلة عملها النضالي تمسكاً بالقدس وكل الثوابت الوطنية، معلنة إصدار توجيه إلى لجنة الفعاليات الوطنية إلى القيام بما يلزم لإحياء ذكرى إحراق المسجد الأقصى.

يُذكر أنه يوم 21 أغسطس/آب 1969، اقتحم متطرف أسترالي الجنسية يدعى دينيس مايكل روهان المسجد الأقصى من جهة باب الغوانمة، وأشعل النار في المصلى القبلي بالمسجد الأقصى، فشبّ حريق في الجناح الشرقي للمصلى الواقع في الجهة الجنوبية من المسجد الأقصى، وأتت النيران على واجهات المسجد الأقصى وسقفه وسجاده وزخارفه النادرة وكل محتوياته من المصاحف والأثاث، وتضرر البناء بشكل كبير، مما تطلب سنوات لترميمه وإعادة زخارفه كما كانت.

كما التهمت النيران أيضا منبر المسجد التاريخي الذي أحضره صلاح الدين الأيوبي من مدينة حلب، وذلك عندما استعاد المسلمون بيت المقدس عام 1187م، وقد كانت لهذا المنبر الجميل مكانة خاصة، حيث إن السلطان نور الدين زنكي هو الذي أمر بإعداده ليوم تحرير الأقصى.

أما الاحتلال الإسرائيلي فقام بقطع الماء عن المصلى القبلي ومحيطه، وتباطأ في إرسال سيارات الإطفاء، حيث هرع الفلسطينيون إلى إخماد النيران، بملابسهم وبالمياه الموجودة في آبار المسجد الأقصى