2024-11-23 03:55 م

الاردن .. تعاظم الدور ومؤشرات بتحسن الوضع الاقتصادي

2021-08-08
القدس/المنـار/ ينتظر الاردن في الفترة القريبة القادمة استعادة قوية لدوره في المنطقة، بعد تجاهل لهذا الدور أربع سنوات في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بعد رفض الأردن لترتيباته في المنطقة التي تتجاهل الحقوق الفلسطينية وأهمية الدور الأردني في الاقليم.
في ذات الوقت، هناك مؤشرات على انفراجة في الوضع الاقتصادي الصعب الذي يعيشه الأردن، بعد حصار أمريكي خليجي استمر لسنوات، رافقه موقف اسرائيلي داعم، لثني عمان عن مواقفها التي أغضبت المحور الثلاثي المذكور.
بعد زيارة العاهل الاردني الى واشنطن ولقائه الرئيس الأمريكي جو بايدن أعيد فتح أبواب الدعم المالي المغلقة وأيقنت الولايات المتحدة أهمية المملكة وامكانية لعب دور ايجابي في ملفات المنطقة وضرورة تعزيز العلاقة الاستراتيجية بين عمان وواشنطن في كافة المجالات.
وكان واضحا المحطة الاخيرة في زيارة الملك الاردني لـ (البنتاغون) ولقائه رئيس الاركان الأمريكي وبحث معه أمن واستقرار المملكة ومكافحة الارهاب، ولم يقتصر لقاؤه على رئيس الأركان، بل عقد اجتماع بين الملك وجنرالات أمريكية بينهم قائد المنطقة الوسطى، وتفيد الأنباء أنه سيعاد بناء غرفة العمليات العسكرية بين البلدين، مما يعني تواجدا مكثفا للقوات الامريكية فوق الاراضي الاردنية، وهناك تقارير تؤكد نقل أعداد من القوات الأمريكية في المنطقة الى الاردن حيث اقيمت قواعد ومنشآت امريكية دائمة، وسيكون لها مهام أمنية وعسكرية على مستوى المنطقة مع تنسيق مع جنرالات الأردن ومؤسساته العسكرية والأمنية.
وفي الميدان الاقتصادي، وخلال تواجد الملك عبدالله الثاني في الولايات المتحدة أقرت الادارة الامريكية دعما ماليا أوليا بأكثر من نصف مليار دولار، مما يؤشر لامكانية البدء في تعافي الاقتصاد الأردني والمساهمة في تخفيف حدة الأزمة الاقتصادية، وتفادي ابتزاز دول خليجية سعت لضرب الاستقرار في المملكة، واضعة الشروط مقابل الدعم المالي، وهي شروط تمس السيادة والمواقف الاردنية من ملفات المنطقة، ووصل الأمر بهذه الدول أن تآمرت على النظام القائم في عمان.
إن الارضية التي يقف عليها الأردن اليوم تجعله يلعب دورا مهما في المنطقة خاصة فيما يتعلق بالملف الفلسطيني لما لهذا الملف من تأثيرات مباشرة ايجابا أو سلبا وتداعيات على المملكة، مما يستدعي تعزيزا في العلاقة الفلسطينية الأردنية.