رأت صحيفة "الديلى تليجراف" البريطانية أن قرار السلطات المصرية بحظر بيع "الخمور" فى بعض المناطق يلقى بظلاله على مستقبل السياحة فى البلاد التى فى أشد الحاجة لانتعاش هذا القطاع من قطاعات الدخل القومى رغم أن القرار لم يشمل حتى الآن المناطق السياحية، ويهدد مستقبل البلاد كوجهة سياحية.
وقالت الصحيفة إن إن الحكومة المصرية التى يقودها الرئيس محمد مرسى أصدرت قرارا خلال الأسبوع الجارى بمنع بيع الخمور فى بعض مناطق البلاد، مما اثار المخاوف من تاثير القرار على قطاع السياحة ويهدد مستقبل البلاد كوجهة سياحية، ويضاعف اسباب عزوف السياح عنها مع انتشار الفوضى وغياب الامن الذى كانت تتمتع به فى السابق.
ونقلت الصحيفة عن نبيل عباس نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة قوله:"لا يمكن أن نسمح بانتشار أوكار الفجور فى مجتمعنا".
وأضافت أنه رغم أن الحظر ليس من المرجح أن يؤثر على المناطق السياحية مثل منتجعات البحر الأحمر، إلا أن القرار أثار مخاوف من أن انتشار القرار قد يؤثر على اولئك الذين يرغبون فى زيارات المحافظات الممنوع فيها الكحول، ووصفت وسائل إعلام الخطوة بأنها "نهاية للكحول فى مصر".
لكنه بيتر ليلى المدير التنفيذى لرابطة السفر بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قال :إن" منتجعات البحر الأحمر منفصلة تماما عن هذا القرار وعن بقية البلاد فهى لديها ونظامها وأسلوب حياتها، وبالتالى فإنه من المستبعد جدا أن تخضع لقرار حظر الكحول، وإن الحظر سيشمل الأقصر وأسوان واعتقد أن السياح سيواصلون زيارتها سوأ أكان الكحول متاح أم لا".
وأوضحت الصحيفة أنه مع انهيار المعارضة الليبرالية وصعود حزب النور السلفى ليصبح المعارض الرئيسي، فهذا يعرض صناعة الكحول والسياحة للخطر، فالسلفيين يتحدثون عن شواطئ معزولة ترتكز على السياحة الدينية والطبية.
فى حين أن مصر تعانى من انخفاض حاد فى عدد الزوار من الخارج فى أعقاب الربيع العربي، إلا أن الأرقام الأخيرة تشير إلى أن البلاد بدأت تستعيد عافيتها مرة أخرى رغم الاضطرابات المستمرة.
اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية الوفد - د.تليجراف: صناعة السياحة بمصر فى خطر