قالت صحيفة إلكترونية إيرانية، إن السعودية قد ترسل ممثلاً لها للمشاركة في حفل أداء القسم للرئيس الإيراني المنتخب إبراهيم رئيسي، في الخامس من أغسطس المقبل.
ونقل موقع "اعتماد" الإيراني، عن مصدر مطلع وتابع: "تتواصل المحادثات الثنائية بين إيران والسعودية عبر القنوات الدبلوماسية"، مؤكداً أن المفاوضات الإقليمية ضرورة دائمة، وأن طهران طالما أكدت على الحوار الإقليمي والحوار بين دول المنطقة.
وخلال الأسابيع الماضية، قالت طهران أكثر من مرة إن المباحثات بين إيران والسعودية تجري في إطار ودي وبحسن نية، مشيرة إلى أنه تم إحراز بعض التقدم في هذه المفاوضات.
وفي أبريل الماضي كشفت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية أن مسؤولين رفيعي المستوى من السعودية وإيران أجروا محادثات مباشرة في العاصمة العراقية بغداد في محاولة لإصلاح العلاقات بعد أربع سنوات من قطع العلاقات الدبلوماسية، فيما أكدت لاحقاً كل من طهران والرياض تلك اللقاءات.
وكان الرئيس العراقي برهم صالح كشف، في 5 مايو المنقضي، أن بلاده استضافت أكثر من جولة محادثات بين السعودية وإيران.
وبعد سنوات من الخلافات السياسية بين السعودية وإيران تشير المحادثات الأخيرة التي عُقدت في العراق إلى تحوُّل دبلوماسي بين أكبر دولتين عاشتا صراعاً بالشرق الأوسط، في وقت تسعى فيه المملكة جاهدة إلى إيجاد حل للنزاع في اليمن.
وقطعت السعودية العلاقات مع إيران، في يناير 2016، بعد اقتحام سفارتها في طهران إثر خلاف بشأن إعدام الرياض رجل دين شيعي بارز.
قوله: إن "المملكة العربية السعودية قد ترسل ممثلاً لها للمشاركة في حفل أداء القسم للرئيس المنتخب إبراهيم رئيسي ويتم استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بعد ذلك".
وأوضح المصدر أن "المباحثات لاستئناف العلاقات وتهدئة التوتر مستمرة بين طهران والرياض وهذا الموضوع قد يكون على جدول أعمال رئيس وزراء العراق خلال زيارته إلى واشنطن".
وتابع أن "إعادة فتح السفارتين الإيرانية والسعودية سيكون في المستقبل القريب".
وكان المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، قال قبل أيام: "نحن ملتزمون بمواصلة المشاورات لحل جميع الخلافات بين طهران والرياض، وإذا كانت هناك حاجة لرفع مستوى الحوار وتم الاتفاق على ذلك فلا قيود لدينا".
وأضاف: "لطالما رحبنا بالحوار لتحقيق نتائج إيجابية ونتطلع إلى المفاوضات الإيجابية مع السعودية".