2024-11-26 11:37 م

القضية الفلسطينية وسط دوامة الصراع على رعاية ملفها

2021-07-16
القدس/المنـار/ يتضح من خلال الحراك الدائر في المنطقة أن هناك صراع محاور، وتنافسا شديدا على رعاية الملفات الساخنة، لذلك نشهد تغييرا مستمرا في الاصطفاف والتمحور، والملف الفلسطيني من بين هذه الملفات.
صراع لتصدر المشهد، دون التقدم بحلول تنهي وتقفل ملفات مفتوحة منذ سنوات طويلة، وكأن هذه الملفات أصبحت أحد مداخل الأنظمة لتحسين صورتها وتعزيز مواقفها في ساحاتها الداخلية. 
وعلى سبيل المثال، عندما تقوم مصر برعاية ملف ما تنبري جهات اخرى للتخريب، وافشال الجهود، حلقة من حلقات صراع المحاور، فتركيا تريد وبكل الوسائل أن تكون لها اليد الطولى في المنطقة، والامساك بملف الصراع الفلسطيني الاسرائيلي الذي هو على امتداد سنوات طويلة تحت الرعاية المصرية، وتشاركها في ذلك قطر، وهذا من شأنه الاضرار بالمسعى الفلسطيني الباحث عن حل عادل ينهي صراعا واجحافا وظلما استمر عقودا من الزمن، وفي ذات الوقت هذا التصارع الدعائي يصب في صالح اسرائيل التي تبحث دوما عن أبواب للمماطلة والهرب من دفع الاستحقاقات والانصياع لقرارات الشرعية الدولية.
وفي هذا السياق نرى توترا في العلاقة المصرية الفلسطينية تحاول بعض القوى في الاقليم استثماره والنفاذ من خلاله للعب أدوار، قد تكون غير مقبولة على الجانب الفلسطيني الذي بات في حيرة، فالتصارع القائم غير مجد ولا طائل تحته، في وقت تشهد المنطقة ترتيبات جديدة قد تلحق ضررا بالحق الفلسطيني، وهذا يستدعي ضرورة الانتباه جيدا لهذا الصراع على حساب القضية الفلسطينية، والسعي الجاد لانهاء أي توتر مع القاهرة، وهي ركن اساسي في التعاطي مع ملف الصراع الفلسطيني الاسرائيلي.