القدس/المنـار/ لم تنقطع العلاقات يوما بين اسرائيل وتركيا وان كان الجانب الدبلوماسي في هذه العلاقات يخضع للفعل وردات الفعل التي ما تلبت أن تتلاشى.
العلاقات الاستخبارية والامنية بين البلدين في تطور لافت، ولم تتوقف يوما، وكذلك الجانب الاقتصادي، واعتاد نظام رجب أردوغان على استخدام الجانب الدبلوماسي لتحقيق أغراض شخصية في طفرات معينة، ليتوقف تراجع شعبية في الشارع التركي.
واسرائيل من جانبها يهمها في الدرجة الاولى الجانب الأمني الذي لم يطرأ عليه أي تغيير. وما يتردد عن جهود وساطة لاستئناف العلاقات بين تل أبيب وأنقرة، مجرد أمر سطحي، لكن، فرضته تطورات عديدة في المنطقة، وجد اردوغان نفسه بحاجة الى دعم اسرائيل أو مشاركتها في احداث وترتيبات قادمة، خاصة وجود الحكومة الاسرائيلية الجديدة.
وحتى يغطي أردوغان على اهدافه وأغراضه ومصالحه يطرح عبر تصريحات وأركان نظامه واعلامه، أنه يهدف من وراء اعادة العلاقات مع اسرائيل الى لعب دور في ملف الصراع الفلسطيني الاسرائيلي من خلال تأثيره وعلاقته مع حركة حماس، والتدخل في حل بعض القضايا العالقة، وكذلك ادعاؤه بذل الجهود لانجاز مصالحة في الساحة الفلسطينية.
هذه الاستدارة من جانب أردوغان سواء نحو اسرائيل والسعودية ومصر، ودعوته القيادة الفلسطينية برئاسة محمود عباس الى تركيا تخدم أهدافه فقط، ليعود من جديد، أحد المتصدرين في ساحة الاقليم.
وجدير بالذكر أن الرئيس التركي ما زال يقدم خدمات كبيرة لاسرائيل وبرامجها ومخططاتها، ويكفي أنه أحد رعاة الارهاب في سوريا، منذ أكثر من عقد من الزمن، ويسعى لتقسيم هذا البلد العربي الذي وقفت قيادته وشعبه وجيشه في وجه مخططات العثماني الجديد رجب أردوغان.