2024-12-12 06:56 م

رسالة شديدة اللهجة من رجال الاعمال الاتراك الى أردوغان وتحميله مسؤولية تراجع استثماراتهم

2012-09-05
القدس/ المنــار/ يواجه رئيس وزراء تركيا اردوغان انتقادات شديدة داخل الساحة التركية، بسبب سياساته التي اضرت بالشعب التركي ومصالحه في المنطقة، مما يهدد حكومته، وتتهم دوائر تركية وزير الخارجية داود اوغلو بتمرير سياسة تتماهى مع المخططات الامريكية والاسرائيلية ضد الامة العربية.
وكشفت مصادر تركية محايدة لـ (المنــار) أن وزير الخارجية الذي يوصف بأنه مدير المطبخ السياسي في انقرة، ويرى فيه اردوغان أحد أهم مستشاريه، مرتبط منذ سنوات طويلة باجهزة الامن الامريكية، وتعتمد عليه واشنطن اعتمادا كبيرا في استمرار سيطرتها على الدولة التركية، التي هي أيضا عضو في حلف النيتو، وتصف دوائر أمريكية وزير الخارجية التركية بأنه المنظر لحزب اردوغان وحكومته، ويدفع به الى حيث تنجز الخدمات للولايات المتحدة، واوغلو ايضا المسؤول التركي الاول الذي تربطه علاقات متينة مع اسرائيل وهو من دعاة التحالف بين انقرة وتل أبيب.
وذكرت المصادر أن طبقة رجال الاعمال الاتراك وجهوا رسائل شديدة اللهجة لاردوغان محملين اياه مسؤولية تدهور أوضاع البلاد اقتصاديا، وبأن سياسته انعكست سلبا على استثماراتهم، خاصة فيما يتعلق بموقف اردوغان من الاوضاع في سوريا، ووصفوا التدخل التركي في الساحة السورية ضارا بالاقتصاد المحلي الاخذ في التراجع، منذ أغلقت البوابة السورية في وجه التجارة التركية، وأكدوا في رسالتهم أنهم لن يحتملوا المزيد من تردي الاوضاع، وكشفوا في رسالتهم شديدة اللهجة أن أردوغان وبحضور وزير خارجيته وعدهم بأن النظام السوري سوف يسقط خلال ستة أشهر، وتعود الاوضاع الى سابق عهدها، غير أن هذا لم يحصل، وأصبح استمرار اغلاق البوابة السورية في وجه التجارة التركية يشكل خطرا كبيرا على الاستثمارات ومنتوجات المصانع، وافقدهم هذا الاغلاق اسواقا تجارية واسعة.
وأكدت المصادر أن أسهم اردوغان وحزبه آخذة في التراجع وأن طبقة رجال المال والاعمال لن يقفوا الى جانبه في أية انتخابات قادمة.