2024-11-24 03:34 م

القاهرة وعمان.. تأجيل الانتخابات الفلسطينية والذهاب الى المفاوضات

2021-04-24
القدس/المنـار/ تحركات مكثفة لعواصم في الاقليم تترافق مع مشاورات تعدت الساحة الفلسطينية لتأجيل الانتخابات التشريعية، ويتضح من هذه التحركات أن القيادة الفلسطينية لا قرارا مستقلا لها، وهي تسمح لأطراف عدة بالتدخل في الشأن الداخلي.
في القاهرة، التقى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بحضور مدير المخابرات عباس كامل برئيس الكونجرس اليهودي العالمي رونالد لاودر وتركزت المحادثات حسب مصادر مطلعة على عملية السلام، وفي رام الله التقى الرئيس محمود عباس بوزير الخارجية الاردني أيمن الصفدي الذي نقل اليه حسب مصادر مطلعة رسالة من الادارة الأمريكية تدعو بوضوح القيادة الفلسطينية للعودة فورا الى طاولة المفاوضات مع اسرائيل وضرورة تجاوبها مع الجهود التي تستعد واشنطن لاطلاقها من أجل اعادة نصب طاولة التفاوض بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني، وتأتي هذه الرسالة عشية قيام مسؤول الملف الاسرائيلي الفلسطيني في وزارة الخارجية الامريكية بزيارة رام الله حاملا معه جملة من المطالب، وعلى أساس الرد الفلسطيتي يقرر بلينكن وزير الخارجية الامريكي فيما اذا سيقوم بزيارة رام الله.
في هذا الوقت، ما تزال الضبابية تخيم على مسألة لها اهتمامها الخاص لدى الشارع الفلسطيني، تتمثل في اجراء الانتخابات التشريعية في موعدها، أم أن هناك توجها بتأجيلها، وهي مسألة اختلطت فيها المواقف، وفتحت قنوات التدخل في الشأن الفلسطيني من دول عديدة، والتحذيرات القادمة من اسرائيل وعواصم عربية تتوالى وباتت القيادة الفلسطينية في حيرة، والشارع ينتظر بفارغ الصبر أن تنفذ هذه القيادة قرارها التمسك بموقفها واجراء الانتخابات في موعدها، ولسان حاله، أليس انجاز هذه العملية الانتخابية حقا من حقوقه الطبيعية؟!