2024-11-23 09:49 م

تأجيل الانتخابات يعني فوضى شاملة في الساحة الفلسطينية

2021-03-31
القدس/المنـار/ يتزايد الحديث عن احتمال تأجيل موعد الانتخابات التشريعية في الساحة الفلسطينية، وتتردد أسباب متباينة لهذا الاحتمال، وكثرت التسريبات بهذا الشأن منها داخلية وأخرى خارجية، تتراوح بين الخوف من فشل كتل وفوز منافسة، وبين ضغوط خارجية لا ترغب في أن يقول الشارع كلمته، واختيار ممثلين لأهم المؤسسات الدستورية، واذا ما كان هناك توجه للتأجيل فالفرصة والمدة الزمنية كافية لاتخاذ قرار بذلك.
لكن، هناك خشية من انفجار الشارع الذي انتظر هذا الحدث سنوات طويلة بفارغ الصبر، وهو غير مقتنع بأي تبرير للتأجيل ويرفض أن يساق الى غير ما يرغب به.
ويبدو أن القوائم المتنافسة، وتحديدا الكبيرة منها، لم تعد تدرك بعد خطورة التأجيل، وبالتالي، النظر الى هذه المسألة، وامكانية ثوران البركان الغاضب يفترض أن تكون نصب أعين أصحاب القرار، ويتضح أن الصراعات بين بعض القوائم وداخل حركة فتح بشكل خاص، فتحت شهية القيادات الاسرائيلية لوضع التقديرات وكتابة التقارير للجهات ذات العلاقة لمتابعة تداعيات التأجيل، والخبراء أدلوا بدلائهم، وجيمعهم يحذرون من فوضى قادمة تستدعي دراسة العديد من السيناريوهات المطروحة، فحتى هذا الحدث الفلسطيني وامكانية تأجيل الانتخابات التشريعية له انعكاسات على الساحة الاسرائيلية، ومن هنا فان اسرائيل في حال اتصال مباشرة وساخنة مع عواصم في الاقليم والساحة الدولية، لمناقشة تبعات ما قد يحدث في الساحة الفلسطينية.
تقارير اسرائيلية ادعت أن أطرافا مناهضة للرئيس محمود عباس لديها خطة (ب) جاهزة للتنفيذ في حال اتخذ قرار بتأجيل الانتخابات، ومن بنودها اشعال مظاهرات وتنفيذ اعتصامات احتجاجية لمطالبة الرئيس الفلسطيني عدم اللجوء الى تأجيل الانتخابات.
وترى هذه التقارير أن اطرافا فلسطينية عديدة تدعم الانتخابات وتعتبرها طوق نجاة لتحسين موقعها في الشارع وعلى رأسها حركة حماس، وهذه الاطراف الداعمة لاجراء الانتخابات في موعدها ستلجأ الى تثوير الشارع باحتجاجات شعبية واسعة لمطالبة القيادة الفلسطينية ودول العالم وامريكا بشكل خاص للضغط على الرئيس عباس لتنفيذ وعوده والاستمرار في الاستعدادات الانتخابية، بعيدا عن أي توجه للتأجيل خشية أن تحدث صدامات بين المحتجين والأجهزة الأمنية.
وهناك في اسرائيل من يعتقد بأن الساحة الفلسطينية ذاهبة الى فوضى شاملة سواء عقدت الانتخابات أو أقدم الرئيس الفلسطيني على تأجيلها.