2024-11-24 01:56 م

دون خوض في التفاصيل.. تحركات مريبة لتأجيل الانتخابات الفلسطينية

2021-03-30
القدس/المنـار/ في الساحة الفلسطينية تعطش لاجراء الانتخابات، ولا تريد أن تبقى مستثناة عن باقي الساحات في العالم التي تشهد عمليات انتخابية بانتظام، وهناك ما يقارب العشرين قائمة ستخوض المنافسة على عضوية المجلس التشريعي.
ويعتبر ما يجري تحولا، فتح الأبواب واسعة أمام النشاط السياسي وطرح الاراء، واختيار ممثلي الشعب، وهذا التحول سيتطور ولن تعود الامور الى ما كانت عليه قبل تحديد موعد اجراء الانتخابات بمراحلها الثلاث.
المعركة الانتخابية القادمة سوف تشهد تنافسا شديدا، وبالتالي، النتائج لن تكون شبيهة بتلك التي جرت في السابق، بمعنى لن يتحكم فصيل أو اتجاه واحد، بهذه المؤسسة الدستورية، وهذا سيشكل تطورا لافتا له دلالاته ومعانيه.
لكن، ما يقلق أن القرار الفلسطيني ما يزال في أيدي قوى ودول خارجية، كل منها لها مصالحها وأغراضها، وبالتالي، هي تراقب ما يدور في الساحة الفلسطينية من تطورات واستعدادات ومواقف، وباتت قلقة من اجراء الانتخابات وهذه طعنة للفلسطينيين التواقين لاختيار ممثليهم بحرية دون تدخل، لذلك، اذا نجحت هذه القوى في تمرير رأيها بالتأجيل، فان هذه الانتخابات قد لا تعقد أبدا في ظل قيادة نخشى أن تستسلم للضغوط أو تتماهى معها، لابعاد خطر الفوز النظيف، بعد التصدعات الماثلة وكثرة القوائم وانطلاق حرية التعبير تحت السقف الذي فرضه اصدار المرسوم الانتخابي.
واستنادا الى مصادر عليمة، فان هناك تباينا في مواقف الجهات الخارجية تأجيلا أو انعقادا للعملية الانتخابية، وتشير هذه المصادر الى أن التيارين الكبيرين في الساحة الفلسطينية مع الرغبة في التأجيل، ورغم تصارعهما الا أنهما يلتقيان على هذا الموقف، فهما يخشيان انخفاضا كبيرا في مستوى التأييد.
ونقلت هذه المصادر عن دبلوماسيين من دول عربية وأجنبية أن هناك محاولات لحمل الولايات المتحدة على قبول تأجيل موعد اجراء الانتخابات التشريعية، في حين تتحفظ دول اوروبية، ورغبتها حتى الان تنصب في جهود فتح صناديق الاقتراع للمواطنين لاختيار ممثليهم والانتقال الى معالجة الملف الفلسطيني الاسرائيلي بقيادة منتخبة وشرعية، وتفيد المصادر أن الاردن واسرائيل ومصر مع التوجه بتأجيل هذه الانتخابات ولكل أهدافها ومصالحها.
لكن، يبقى الكلمة الفصل للشعب، فهل يقبل بهذه اللعبة، أم أنه سيجبر القيادة على اجرائها مهما كانت النتائج، أم أنه سجبر القيادة على اجرائها مهما كانت النتائج، وهو الذي يرقب التصريحات والاقوال التي تنطلق بخجل ممهدة لامكانية التأجيل، تحت ذرائع الانتخابات في القدس وجائحة كورونا، في حين أن الخوف من النتائج والصراعات الداخلية هي السبب الرئيس، أما بالنسبة للقدس فان هناك وقت كاف للعمل على ان تجبر دول العالم ذات التأثير اسرائيل على السماح بتصويت المقدسيين في القدس.
حتى الان لا يمكن التكهن بسلامة المسار الانتخابي، وهل سيقترع الفلسطينيون، أم تخيب امالهم والسؤال الذي يطرح نفسه في ضوء التحركات المريبة والاتصالات الخفية، والنوايا غير السليمة، هو، هل ستجري الانتخابات أم سيتم تأجيلها "لغرض في بطن يعقوب؟!".