أدّى التراجع السريع في نتائج أعمال ومبيعات الهواتف الذكية لشركة «هواوي»، خصوصاً بعد وقوعها تحت وطأة العقوبات الأميركية، إلى ظهور فرصة في السوق لعملاق تكنولوجيا صيني آخر يمكنه أن يملأ الفراغ.
إنها شركة «شاومي»، التي تسعى إلى أن تكون ملك الهواتف الذكية الصيني الجديد، بعد أن كانت ثالث أكبر بائع للهواتف الذكية حول العالم بنهاية العام الماضي، خلف شركتي «أبل» و«سامسونغ».
ففي بكين، أعلنت «شاومي» عن ارتفاع المبيعات في مناطق متعددة، محققة قفزة بنسبة 57% في شحنات الهواتف إلى أوروبا الغربية، وزيادة بنسبة 52% في الصين، كما ارتفعت إيرادات العام الماضي بأكثر من الخمس.
وعلى الرغم من تلك النتائج، فإن رئيس شركة «شاومي»، وانغ شيانغ، يؤكد دائماً أنه لايزال لدى الشركة متسع كبير للتطوير والنمو. وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال»، أن «شاومي» التي تأسست في عام 2010، استغرقت نصف عقد فقط لتصل إلى قمة سوق الهواتف الذكية في الصين من خلال بيعها إلى الطبقة الصاعدة من المستهلكين المتصلين بالإنترنت في الصين.
كما انتشرت أدوات الشركة غير المكلفة والمصممة بأناقة - من الهواتف إلى أجهزة طهي الأرز المتصلة بالإنترنت - في جميع أنحاء الصين، وحققت تقدماً سريعاً في الهند أيضاً.
لكن أكبر خطوات «شاومي» جاءت في أوروبا الغربية والصين، حيث ساعدها التسويق القوي وشبكة المبيعات الراسخة في الحصول على حصة سوقية من منافستها «هواوي».
ونجحت «شاومي» في تجنب مصير «هواوي» بالولايات المتحدة، عندما حكم قاضٍ فيدرالي في واشنطن العاصمة بوقف الحظر الذي فرض عليها في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، بعد أن أضاف «البنتاغون» شركة «شاومي» إلى قائمة الشركات الصينية المشتبه في صلاتها بالجيش الصيني.