2024-11-23 03:07 م

اسرائيل: انتخابات رابعة ومنافسة حادة

2021-03-23
يأمل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في استغلال نجاح حملة التطعيم ضد فيروس كورونا لتحقيق أغلبية مريحة خلال الانتخابات ينهي من خلالها حالة عدم الاستقرار الحكومي في الدولة العبرية. غير أن هذه الانتخابات الرابعة خلال عامين تجرى في سياق منافسة حادة من مختلف الأطياف السياسية لإنهاء حكم نتانياهو خصوصا في ظل اتهامات الفساد التي تلاحقه.

تشهد إسرائيل اليوم (الثلاثاء) رابع انتخابات خلال عامين. ويأمل رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو أن يدفع به موقع الصدارة الذي احتلته بلاده في حملة التطعيم بلقاحات كوفيد-19 على مستوى العالم إلى تحقيق أغلبية مستقرة والخروج من حالة الشلل السياسي غير المسبوقة.

غير أن نتانياهو، أبرز الساسة في جيله، شخصية استقطابية في إسرائيل. وللمرة الأولى يتنافس عدد من معارضي رئيس الوزراء الذي اشتهر بلقب "الملك بيبي" يمثلون مختلف ألوان الطيف السياسي لوضع نهاية لفترة حكمه الطويلة.

 وتبقى القضايا المطروحة هذه المرة نفسها التي كانت مثارة في الانتخابات السابقة بالإضافة إلى فيروس كورونا.

ويخوض نتنياهو (71 عاما) الانتخابات في ظل اتهامات بالفساد موجهة له لكنه ينفيها. ومن المتوقع أن تستأنف في أبريل/ نيسان محاكمته بتهم الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة. وفوق كل ذلك لحق ضرر كبير بالاقتصاد الإسرائيلي بسبب الجائحة وتصاعد الغضب الشعبي من أسلوب معالجة نتانياهو للأزمة إلى أن بدأت حملة التطعيم في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

منافسة يمينية
 في المرات الثلاث السابقة، كان منافسو نتانياهو ينتمون لليسار. أما هذه المرة فهو يواجه تحديا جديدا من منافسين من اليمين أيضا وهم:

 يائير لابيد (57 عاما) وزير المالية السابق وصاحب برنامج حواري تلفزيوني يرأس حزب "هناك مستقبل" الذي ينتمي ليسار الوسط. وحزبه حاليا من أحزاب المعارضة ومن المتوقع أن يأتي في المرتبة الثانية بعد حزب الليكود.

جدعون ساعر (54 عاما)، وزير سابق استقال من الليكود لتشكيل حزب "الأمل الجديد" وتعهد بإنهاء حكم نتانياهو. ومثل الليكود يعارض حزبه قيام دولة فلسطينية مستقلة لكن حملة ساعر تركزت على الحكم النظيف وتنشيط الاقتصاد.

نفتالي بينيت (48 عاما) أحد مساعدي نتانياهو السابقين ووزير سابق في الحكومة. وهو مليونير كون ثروته من مجال التكنولوجيا ويرأس حزب "يامينا" المتطرف وينافس ساعر على زعامة اليمين بعد نتانياهو.

بيني غانتس (61 عاما) جنرال سابق في الجيش تفكك حزب أزرق أبيض الذي يتزعمه بعد أن انضم إلى نتانياهو في ائتلاف حكومي. وجادل غانتس بأنه كان من الضروري تشكيل حكومة وحدة وطنية غير أن كثيرين من أنصاره ممن ينتمون للوسط ثاروا غضبا عليه. وتهاوت شعبيته وتبين استطلاعات الرأي أن حزبه قد لا يفوز بأي مقاعد في البرلمان.

فرانس24/ رويترز